يقود الرئيس عبد الفتاح السيسي مسيرة وطن في فترة رئاسية ثالثة يكرس فيها جهوده لتعزيز مكانة مصر كأرض للتنمية والاستثمار، وواحة للأمن والأمان، ومنبر للسلام والاستقرار، جمهورية تنطلق برؤية وفكر يتواكب مع حجم التحديات والمسؤوليات، تستفيد من تجارب الماضي، وتنطلق بآفاق أرحب نحو المستقبل.
منطقة توشكى ليست مجرد مشروع زراعي عادي، بل هي حلقةٌ أساسية في سلسلةِ مشاريع التنمية الطموحة التي تُنفذها مصر لبناء مستقبلٍ أفضل للأجيال القادمة.
[[system-code:ad:autoads]]
الرئيس السيسي يُؤكّد دائما على أن التنمية ليست قاصرة على مكانٍ واحد، بل تُشمل كل شبرٍ من أرض مصر، من توشكى إلى شرق العوينات وسيناء، وأن العمل جارٍ على استغلال كل قطرة مياه وكل ما هو متاح.
مع إنجازِ جزءٍ كبيرٍ من محطات رفع المياه والترع وقنوات المياه وطلمبات الرفع وشبكة الكهرباء وتسوية الأرض، تُصبحُ توشكى جاهزةً لموسم القمح المقبل، إيذانًا ببدءِ حقبةٍ جديدة من الإنتاجية والازدهار.
تُمثلُ توشكى رمزًا للعزيمة والإصرار على تحقيقِ الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وخلقِ فرص عملٍ جديدة، وتحسينِ مستوى معيشةِ المواطنين.
إنها خطوةٌ حاسمةٌ في رحلةِ مصر نحو مستقبلٍ مزدهرٍ تُشارك فيه جميعِ الأطراف، من الحكومة إلى القطاع الخاص إلى المواطنين.
ارتبطت مصر وحضارتها بالزراعة، وابتكر المصري منذ القدم الآلات الزراعية وآلات الري، واهتم المصريون بتصوير العمليات الزراعية من حرث وري وحصاد وتخزين على جدران المعابد قبل التاريخ، ووضعوا أساس التقويم الزراعي، فكانت مصر أول دولة نظمت مواعيد الزراعة.
وتبنت الدولة الدولة المصرية سياسات داعمة لتهيئة مناخ جاذب ومشجع للاستثمار الزراعي، منها التيسير على المستثمرين في الأراضي المستصلحة الجديدة بتوفير البنية الأساسية للمساحات المخصصة لهم من مياه للري وطرق وخدمات ومرافق.
تشهد منطقة توشكى إنجازًا يقف وراءه جهد كبير من المصريين العاملين بهذا المشروع القومي، لزراعة 4 ملايين فدان خلال مدة لا تزيد عن عام. كانت هذه تصريحات للرئيس السيسي خلال مداخلة مع وفد الإعلاميين خلال جولتهم في توشكى تحت عنوان "يوم في حب مصر".
كمأن الرئيس السيسي الشعب المصري بأن الدولة تسير بشكل جيد داعيا الجميع إلى الاطمئنان، مشيرا إلى الأراضي التي تم استصلاحها ليس في توشكى فقط لكن في شرق العوينات ومستقبل مصر وسيناء، وأشار إلى التعاقد على مصنع للخشب من "جريد النخل" ومصنع أخر لتغليف التمور في منطقة توشكى، فضلا عن زراعات البطاطس في شرق العوينات إضافة إلى العديد من المشروعات في مجال التصنيع الزراعي.
الفجوة الكبيرة في القمح
تحتاج الفجوة الكبيرة في القمح إلى تغطية جزء كبير منها قبل الحديث عن منتجات أخرى مثل الفاكهة والخضروات التي لدينا منها اكتفاء ذاتي، وأكد الرئيس السيسي أن الجهد المبذول في توشكي وشرق العوينات والدلتا الجديدة في "مستقبل مصر" على طريق وادي النطرون، يستهدف زراعة محصولي الذرة والقمح الذي يتطلب استيراده مبالغ كبيرة من الدولار.
تشهد الدولة المصرية إنجازات حقيقية ومشروعات قومية متعددة وكرّس السيسي كافة جهود الدولة للنهوض بجميع القطاعات الزراعية والصناعية والمجتمعية لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المصرية، وأكبر استفادة مما تملكه مصر من إمكانيات.
يعتبر مشروع "توشكى" واحدا من أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير المنتجات الزراعية المختلفة للدولة خاصة السلع الاستراتيجية وأهمها القمح من خلال استصلاح واستزراع نحو 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، في إطار خطة توسيع رقعة المساحة.
وتقوم النهضة الزراعية فى مصر على عدة محاور لتطوير القطاع الزراعي أهمها هو التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الصحراوية وإضافة مساحات جديدة تصلح للزراعة رغم التحديات التى تواجه الدولة المصرية.
جدير بالذكر أن الرئيس السيسي منذ تولى حكم مصر في منتصف عام 2014، وهو يحاول أن يتدارك أخطاء الماضي، هو ما جعله يعيد إحياء مشروع توشكى الذي بدأ في التسعينات.