نجت مركبة الهبوط اليابانية "SLIM"، أول مركبة هبوط يابانية تنجح في الهبوط على سطح القمر، من ليل قمري ثانٍ طويل وبارد.

أعلن أعضاء فريق المهمة هذا الخبر عبر منصة "X" يوم الأربعاء (27 مارس)، في منشور تضمن أيضًا صورة جديدة التقطتها كاميرا الملاحة الخاصة بالمركبة.

أُطلقت مركبة "SLIM"، التي يرمز اسمها إلى "مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر"، في سبتمبر الماضي وهبطت في 19 يناير، ما جعل اليابان خامس دولة تنجح في الهبوط السلس على سطح القمر (الدول الأربع الأخرى هي الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والصين والهند.)

[[system-code:ad:autoads]]

هبطت مركبة "SLIM" التي تعمل بالطاقة الشمسية على مقدمتها في ذلك اليوم، وهو اتجاه غير مثالي لجمع ضوء الشمس.

وظلت المركبة التي تزن 440 رطلاً (200 كيلوجرام) معتمة بعد ذلك بوقت قصير، ولكنها استيقظت في 28 يناير وبدأت في جمع البيانات.

وضع فريق المهمة مركبة "SLIM" في حالة سبات بعد بضعة أيام قبل الليل القمري الذي يستمر لمدة أسبوعين، حيث انخفضت درجات حرارة السطح في موقعها إلى حوالي 208 درجات فهرنهايت تحت الصفر (130 درجة مئوية تحت الصفر).

كانت مركبة "SLIM" قد حققت بالفعل أهداف مهمتها الأساسية - الهبوط بدقة، ونشر مركبتين صغيرتين، وإجراء مجموعة متنوعة من الأعمال العلمية بحلول ذلك الوقت، ولم يكن من المتوقع أن تفتح عينيها مرة أخرى، لكن المركبة فعلت ذلك، واستيقظت في أواخر الشهر الماضي.

أصبحت مركبة "SLIM" الآن في حالة انتعاش ثانٍ، على الرغم من أن الظروف القاسية بدأت تؤثر على الروبوت الصغير الشجاع.

وقال أعضاء فريق المهمة في منشور آخر على منصة "X" ليلة الأربعاء: "وفقًا للبيانات المكتسبة، بدأت بعض مستشعرات درجة الحرارة وخلايا البطارية غير المستخدمة في التعطل، ولكن تم الحفاظ على غالبية الوظائف التي نجت من الليل القمري الأول حتى بعد الليل القمري الثاني!"

أعقب هبوط مركبة "SLIM" في يناير هبوط مركبة "Odysseus" بعد شهر، والتي تم بناؤها وتشغيلها بواسطة شركة "Intuitive Machines" ومقرها هيوستن.

كان هبوط "Odysseus" على سطح القمر هو الأول من نوعه لمركبة فضائية خاصة والأول لمركبة أمريكية منذ "Apollo 17" في عام 1972.

عملت "Odysseus" لمدة أسبوع على سطح القمر، ثم صمتت قبل ليلها القمري الأول، وهذا الصمت إلى الأبد؛ أعلنت شركة "Intuitive Machines" في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مهمة "Odysseus" قد انتهت.