حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك من أن أوروبا تمر "بفترة ما قبل الحرب" ، وأنه لا ينبغي أن تهزم أوكرانيا أمام روسيا من أجل مصلحة القارة بأكملها، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.
[[system-code:ad:autoads]]وقال إن الحرب "لم تعد مفهوما من الماضي"، مضيفا "إنها حقيقية وبدأت منذ أكثر من عامين".
وجاءت تصريحاته بعد أن شنت روسيا هجوما واسع النطاق على نظام الطاقة في أوكرانيا يوم الخميس.
[[system-code:ad:autoads]]وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ليس لديها "نوايا عدوانية" تجاه دول حلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن فكرة قيام بلاده، التي تمتلك واحدة من أكبر الترسانات النووية في العالم، بمهاجمة بولندا ودول البلطيق وجمهورية التشيك - وجميعها أعضاء في حلف شمال الأطلسي على عكس أوكرانيا - هي "محض هراء".
لكنه حذر من أنه إذا استخدمت أوكرانيا طائرات حربية غربية من طراز إف-16 من مطارات في دول أخرى فإنها ستصبح "أهدافا مشروعة أينما وجدت".
بعد أن شنت روسيا حربها واسعة النطاق في أوكرانيا في فبراير 2022، وصلت العلاقات مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ أسوأ أيام الحرب الباردة.
تم استخدام ما يقرب من 100 صاروخ وطائرة بدون طيار في الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا، مما أدى إلى تعرض العديد من المناطق لانقطاع جزئي للتيار الكهربائي.
وكان هذا هو الهجوم الثاني من نوعه - الذي أطلقت فيه روسيا عددًا كبيرًا من الطائرات والمقذوفات في وقت واحد للتغلب على دفاعات أوكرانيا - في غضون أسبوع.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا التكتيك بأنه “إرهاب صاروخي” وحذر من أن الهجمات على محطات الطاقة الكهرومائية قد تؤدي إلى كارثة بيئية كبيرة.
وفي حديثه لبي بي سي، وصف عمدة خاركيف - حيث تعتمد الشركات الصغيرة على المولدات وتواجه الصناعة صعوبات وسط انقطاع التيار الكهربائي - الأضرار التي لحقت بالشبكة بأنها "خطيرة للغاية" وقال إن الأمر قد يستغرق شهرين لاستعادتها بالكامل.
ودعا توسك إلى تقديم مساعدات عسكرية عاجلة لأوكرانيا، محذرا من أن العامين المقبلين من الحرب سيقرران كل شيء، مضيفا: "نحن نعيش في اللحظة الأكثر أهمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".