لعل أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024 هي أهم ما ينبغي العلم به بل والعمل به، حيث نقف في هذا الوقت على أعتاب هذه العشر المباركة، حيث يوافق اليوم السبت 20 من رمضان 1445 هـ، ومع أذان المغرب تبدأ العشر الأواخر من رمضان وقد أخفى الله تعالى فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ، لذا ينبغي اغتنامها دون استهانة أو تفريط لنكن من الفائزين ، وهو ما يتحقق من خلال الحرص على أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024 ، فالطاعات هي طريق الوصول إلى الخيرات.
أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024
ورد في الأثر بنصوص السُنة النبوية المطهرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير لنا، فأوصى بأداء صلاة نافلة منأربع ركعات في العشر الأواخر من رمضان حيث إن لها فضل عظيم، فبها يُكفر العبد ذنوبه، كما أنها تفتح له أبواب الرزق الوفير، وقد تؤدى مرة واحدة في العمر، وتُسمى صلاة التسابيح، وقدنصحت دار الإفتاء المصرية، بأداء هذه الصلاة في العشر الأواخر من رمضان تلك الليالي المباركة ولو مرة واحدة.
و أوصت دار الإفتاء المصرية، في هذه الليالي المباركة بأداء صلاة التسابيح ولو مرة واحدة، فقد ورد أنها مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات (أى بتسليمة واحدة)، وفى كل ركعة تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة (أى سورة تختارها)، وبعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات(سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) ١٥ مرة.
وعن أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024 ، قالت: "ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات ثم ترفع رأسك من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده... إلخ ثم تقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات ثم تهوى ساجدا وبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات، ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات، ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات، وثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء فى الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات، وفذلك 75 مرة فى كل ركعة، ووتفعل ذلك 4 مرات أى فى الركعات الأربعة فيكون 300 تسبيحة.
وأضافت أن ما يؤكد فعلها، قول رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – للعباس – رضى الله عنه وعن المؤمنين: «إن استطعت أن تصليها فى كل يوم مرة فافعل وإن لم تستط ففى كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة».
وتابعت : "ويردد هذا الدعاء فيها، حيث ورد أن الطبرانى زاد قوله: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام، "اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم إنى أسألك مخافة تحجزنى عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملا ً استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك، وحتى أخلص لك فى النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك فى الأمور كلها، حسن ظنى بك، سبحان خالق النور"، ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه.
وأشارت إلى أنه يستحسن أن يقرأ فى هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلا يقرأ فى الأولى (الزلزلة) والثانية (الكافرون) والثالثة (النصر) والرابعة (الإخلاص) ، وكما تجوز هذه الصلاة انفرادا تجوز فى جماعة.
وقال مجمع البحوث الإسلامية، إن العشر الأواخر من رمضان تعد من أعلى مواسم الخير مقامًا ومنزلة رفيعة، ولنا في رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة.
وأوضح “ البحوث الإسلامية ” في تحديده أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024 ، أن خير دليل على فضل هذه العشر، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، فقَالَتْ السيدة عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهَا-: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ» صحيح مسلم.
و أضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قد أخبر عن الجزاء الإضافي والأجر الكريم لمن أحياها، لذا كان يخصُّها بألوانٍ من القُرَب، وضُرُوب من الطاعات، زيادةً على ما كان فيها في سائر أيام الشهر، وهذا الاجتهادُ جاء على ثلاثة أَضْرُبٍ: أولها شدُّ المئزر وهو اعتزال النساء، لما ورد عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: «كانَ النبيُّ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ»، والثاني من ضروب اجتهاده، إحياء الليل بألوان القربات، من قيام وتلاوة وذكر ودعاء وتضرع، ومناجاة وانكسار، وسكب للعبرات، يبتغي بها الوسيلة إلى ربه، ويسن بها السنن لأمته.
و تابع عن أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024 : أما الثَّالث، إيقاظ الأهل للصلاة، وهذا الإِيقاظ وإن كان قد ثبت وقوعه أيضًا في غير هذا الشهر من بقية أيام العام إلا أنه في هذه العشر متأكدٌ تأكدًا خاصًا؛ بحيث كان لا يتركه أبدًا، بخلاف الإيقاظ في غير العشر، فإنه كان يفعله تارة، ويتركه تارةً أخرى، وقال: إنه لونٌ من ألوان التَّربية النَّبَويَّة، ومنهجٌ وما أحكمَه وما أجملَ آثارَه، وما أحسنَ العُقْبى فيه.
و ورد عن أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024 ، أن من ألوان التَّعبُّد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه في هذه العشر كذلكَ، الاعتكافُ في المسجد، عن عائشة رضي الله عنها «أنَّ النَّبيَّ كان يَعتكِفُ في العَشْرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، حتى توَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ»، ويمكن إجمالها في الذكر والدعاء وطلب الرحمة والمغفرة من الله والإكثار من قول “اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفوا عنا” الاعتكاف في المسجد الإكثار من الصدقات وإخراج الزكاة عمل الخير وصلة الرحم والإحسان للفقراء.
فضل العشر الأواخر من رمضان
تعد العشر الأواخر من رمضان هي الثلث الأخير من رمضان، والتي يجتهد فيها المسلمون بالعبادات والطاعات لما لها من فضل، ويتحرون فيها ليلة القدر، وتتنزل فيها الملائكة ويمحو الله فيها الذنوب ويضاعف الحسنات، وتسمى الأيام العشر الأواخر من رمضان بأيام العتق من النيران، ففيها يعتق الله تعالى الرقاب من النيران، ويغفر الذنوب.
وورد أنها عشر التهجد المعروفة التي تكون منذ ليلة العشرين أو الواحد والعشرون وحتى نهاية شهر رمضان الفضيل ، ويكفي شرفًا في هذه العشر الأواخر من رمضان أن فيها ليلة هي خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر التي تعتق فيها الرقاب، فقال الله تعالى: « إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) ».
وورد عن فضل العشر الأواخر من رمضان أنها أشرفُ أوقاتِه، لأن فيها ليلةُ القدر، التي هي خيرٌ من ألفِ شهر، فقال الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) سورة القدر ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : (إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله. ولا يحرم خيرها إلا محروم ).
و كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهدُ في العشر الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرها، وكان إذا دخلت شدَّ مئزَره، وأيقظَ أهلَه، وأحيا ليلَه، فجِدُّوا أيها المباركون واجتهدوا، وأرُوا اللهَ سبحانه وتعالى مِن أنفسكم خيرا، فهذا أوانُ الجدِّ والاجتهاد، والتزوُّدِ ليوم المعاد، ورحِم اللهُ امرَءًا أيقظ قلبَه من الغفلة والسِّنة، وقَدَّم لنفسه من العمل أحسَنَه.
الصدقة في العشر الأواخر من رمضان
وأكدت الدكتورة إلهام محمد شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن فضل ليلة القدر كبير وعظيم لأنها الليلة المباركة التي يقول الله تعالى عنها: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» (سورة القدر الآية 1-3)
وأضافت أن ليلة القدر بالعشر الأواخر وهي ليلة مباركة خير من ألف شهر في الثواب والأجر، منوهة بأن الصلاة في ليلة القدر خير من صلاة ألف شهر أي ثلاثين ألفًا وستمائة صلاة، كما أن من تصدق بجنيه في ليلة القدر كأنه تصدق بثلاثين ألفًا وستمائة جنيه.
وأشارت إلى أن من يقوم ليلة القدر يغفر الله تعالى جميع ذنوبه، مستشهدة بقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».