أكدت الإعلامية قصواء الخلالي، أن التصوف وفق تعريف العلماء هو ما يتفق مع القرآن الكريم وسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وغير ذلك ليس من الشريعة.
وأوضحت «الخلالي» خلال تقديمها برنامج «مملكة الدراويش» المذاع على «قناة الحياة»، أن الإمام أبو القاسم القشيري ذكر في الرسالة القشيرية أنه من لم يقف على علم التوحيد بشاهد من شواهده زلت به قدم الغرور، ومن ركن إلى التقليد ولم يتأمل دلائل التوحيد سقط عن سنن النجاة، ووقع في أسر الهلاك.
المقصود بالدرجات العليا
وخلال لقائه برنامج «مملكة الدراويش»، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ولي الله هو من والى الله بالعبادة فوالاه الله بالكرامة، موضحا أن الأنبياء لهم المعجزة الخارقة للعادة، والأولياء محفوظون ولهم الكرامة.
وتابع: أن المقصود بالدرجات العليا هو أن الناس مراتب، فيوجد إنسان أدى الفروض فهو ناجٍ، أما من أدى النوافل فله درجة أعلى وهكذا.
وتوجه هاشم بالشكر القائمين على برنامج مملكة الدراويش لأنه في توقيته المناسب فالعالم كله في أمس الحاجة إلى الثقافة الصوفية المعتدلة الوسطية.
وأوضح أنه لابد من الثقافة الصوفية المعتدلة التي بها يتسم العالم بالاعتدال، لافتا إلى أن التقدم الحضاري والمادي بحاجة إلى تقدم روحي وديني يكبح جماح الثورة الحضارية والتكنولوجي.
وأردف أن التصوف عبارة عن شريعة وطريقة وحقيقة، فالشريعة هي ما شرعه الله من عبادات و الطريقة هي السلوك، والحقيقة وهي الثمرة.
تأييد الأولياء بالكرامات
ولفت الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن المقياس الحقيقي لكرامات أهل التصوف هو الكتاب والسنة، فما خرج عنهم لا نقبله، موضحاً أن التصوف الحقيقي هو الذي يثمر الطاعات، وكرامات الأولياء وأهل الكهف ومريم موجودة في القرآن الكريم.
وواصل: إن الله كما أيد الرسل بالمعجزات أيد أيضا الأولياء بالكرامات وهو أمر خارق للعادة، موضحاً أن الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق كان من أولياء الله العارفين، ووصف الشيخ محمد زكي إبراهيم، رائد العشيرة المُحمدية بأنه من أولياء الله الصالحين وصاحب كرامات.
وأكمل: أن الكرامة عبارة عن إعانة من الله يعين بها وليه في بعض الأمور، مستشهدا بما حدث مع عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، بأنه رأي رؤية بأن جيش مصر عبر قبل حرب أكتوبر 73 ونقل تلك الرؤية للرئيس السادات، وقال له توكل على الله وخذ قرار المعركة فتحققت الرؤية وكان النصر من الله وحدث العبور ب 100 شهيد فقط فضلا من الله لأنها كانت حرب في سبيل الله.