تفتتح وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة الثالثة من رمضان، مسجد السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها بحي مصر القديمة بمدينة القاهرة، وذلك بعد إغلاقه بشكل تام على مدار شهرين للتطوير ضمن خطة الدولة لإحياء وعمارة مساجد آل البيت.
افتتاح مسجد السيدة زينب رضي الله عنها
من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم: “نسأل الله تعالى أن يجزي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خير الجزاء عن اهتمامه بعمارة المساجد بصفة عامة ومساجد آل البيت بصفة خاصة تلك النهضة غير المسبوقة في عمارة بيوت الله عز وجل إنشاء وتطويرا سائلين الله عز وجل أن يوفق سيادته لكل ما يحبه ويرضاه”.
[[system-code:ad:autoads]]
تطوير مسجد السيدة زينب رضي الله عنها
وأغلقت الأول بالتزامن مع الأول من فبراير الماضي مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، نظرًا لدخول أعمال التطوير مراحلها الأخيرة وكثافة العمل بالمسجد، لسرعة إنهاء أعمال التطوير الشامل للمسجد بكل ساحاته وملحقاته.
وخلال تفقده لأعمال تطوير مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) أشاد وزير الأوقاف بدقة أعمال التطوير، مؤكدًا أن مصر تسجل صفحات مضيئة في بناء وتطوير وعمارة المساجد سواء ما تم ويتم في مساجد آل البيت أو ما تم في مسجد سيدنا عمرو بن العاص ومسجد الظاهر بيبرس أو ما تم تشييده من مساجد تليق بتاريخ مصر وحاضرها وفي مقدمتها مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي أيقونة العمارة الإسلامية في العصر الحديث.
يحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها. ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام.
المشهور أن المشهد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين حيث يروي بعض المؤرخين أن زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن. فهو مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ويعتبره الكثيرون أهم مزار بمصر بجانب المشهد الحسيني ويقطعون المسافات الطويلة لزيارته.
يروى أن المشهد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجريا وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي ووصف أن الخليفة المعز هو من أمر بإعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.
وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك"
واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المشهد عدة مرات، وفي العصر الحالي تمت توسعت المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا.