على ما يبدو أن أزمة تسريبات المختبرات مستمرة، فقد نجح أعضاء مجلس العموم الكندي في فتح تحقيق جديد بشأن عالمين صينيين تجسسا لصالح بكين أثناء عملهما في مختبر للأحياء الدقيقة في وينيبيج.
تم فصل العلماء بعد أن كشف تحقيق أنهم شاركوا وثائق ومواد سرية من مختبر وينيبيج الوطني للأحياء الدقيقة وشكلوا تهديدًا للأمن القومي لكندا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
[[system-code:ad:autoads]]
أثناء عملهم في المختبر، حافظوا على اتصالات سرية مع معهد ووهان لعلم الفيروسات، المنشأة التي تقع في قلب نظرية تسرب كوفيد من المختبر.
وقد نشر تقرير من 600 صفحة صدر في فبراير، هذه الاكتشافات علناً،لكن تم اصطحاب العلماء من المختبر في عام 2019 وتم فصلهم في عام 2021.
يقول أعضاء البرلمان إنهم يخططون لمعرفة سبب استغراق التقرير وقتًا طويلاً، ولماذا استغرق المسؤولون وقتًا طويلاً للتحرك في المقام الأول.
لكن الليبراليين والديمقراطيين الجدد أحبطوا محاولة النواب المحافظين لدراسة محتوياته عن كثب، مما أدى إلى إغلاق اجتماع طارئ للجنة الأخلاقيات في مجلس العموم حول هذه المسألة في بداية شهر مارس.
أصبح التحقيق الجديد رسميًا أخيرًا، بقيادة النواب المحافظين في لجنة العلاقات الكندية الصينية الذين تعهدوا بدراسة الكشف الوارد في التقرير، وتم تشكيل المجموعة بناءً على طلب من ناقد الشؤون الخارجية المحافظ مايكل تشونج.
وقال تشونغ إن المجموعة ستركز على خروقات الأمن القومي، بالإضافة إلى تدفق المعلومات والاستخبارات داخل الحكومة الكندية التي حالت دون نشر هذه الوثائق في وقت أقرب.
تم اصطحاب Xiangguo Qiu وزوجها، Keding Cheng، إلى خارج المختبر في عام 2019 وتم طردهما في عام 2021. وتشير التقارير إلى أنهما استأنفا الحياة منذ ذلك الحين في الصين تحت أسماء جديدة.
قام المختبر الوحيد للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع (BSL-4) في البلاد، وهو مختبر وينيبيج الوطني للأحياء الدقيقة، بدراسة الفيروسات الخطيرة مثل الإيبولا.
وعلى الرغم من طرد العلماء قبل ثلاث سنوات، إلا أن التقرير المؤلف من 600 صفحة حول الحادثة لم يصدر إلا في فبراير من هذا العام، وقال تشونج، الذي قدم اقتراحًا بفتح تحقيق جديد، وفقًا لصحيفة ناشيونال بوست: "وجهة نظري هي أن هذه هي بداية الأمر، وليست النهاية".
وأضاف:"لقد تركنا المكان الذي توقفنا فيه قبل ثلاث سنوات، عندما طلبت اللجنة الكندية الصينية في البرلمان السابق وثائق مختبر وينيبيج، أعتقد بقوة أن اللجنة هي المكان المناسب لفحص هذه الوثائق، والمكان المناسب لمحاسبة الحكومة، والمكان المناسب لنا للاستماع إلى الشهود وإصدار تقرير يتضمن توصيات".
وبحسب ما ورد تخطط اللجنة للاستماع إلى وزير الصحة مارك هولاند، ووزير السلامة العامة دومينيك لوبلان، ومدير جهاز المخابرات الأمنية الكندية (CSIS) ديفيد فيجنولت، ومستشارة جاستن ترودو للأمن القومي ناتالي دروين وكبار المسؤولين من وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC).
أثارت مصادر لا تزال سرية المخاوف بشأن الدكتورة تشيو لأول مرة في سبتمبر 2018 عندما ظهر اسمها على براءة اختراع تم تقديمها في الصين لعلاج الإيبولا، وهو بحث لم يتم إخبار المختبر عنه.
ثم أثيرت الشكوك حول الدكتور تشينج في أكتوبر، بعد أن تبين أنه دعا الطلاب إلى المختبر الذين حاولوا فيما بعد المغادرة حاملين كيسين من البلاستيك الشفاف يحتويان على قوارير من مادة غير معروفة.
وفي وقت لاحق من نفس الشهر، تم القبض على الدكتور تشينج أيضًا وهو يحاول مغادرة المختبر وهو يحمل حاويتين فارغتين من الستايروفوم، والتي تستخدمها مختبرات BSL-4 لنقل المواد، بما في ذلك الفيروسات.