حرصًا على التضامن مع فلسطين ومقاومة الاحتلال، انضم المصريون إلى حملات مقاطعة للمنتجات الأجنبية، مع التركيز بشكل خاص على المنتجات التي تنتمي للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين هذه المنتجات، تأتي مشروبات بيبسي وشويبس وسفن أب وشيبسي وأكوافينا وميرندا، التي أصبحت هدفًا لحملات المقاطعة نظرًا لصلتها بشركة بيبسكو العالمية، التي تعتبر واحدة من الشركات الرائدة في دعم الاحتلال.
ولم تقتصر تلك الحملات على مصر فحسب، بل امتدت إلى عدة دول عربية أخرى، حيث شهدت حملات مشابهة تهدف إلى مقاطعة المنتجات الأجنبية وتشجيع استهلاك المنتجات المحلية.
وقد لاقت هذه الحملات دعماً واسعاً من قبل المواطنين العرب الذين يرون فيها فرصة للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية وضغط على الجهات المسؤولة للتحرك ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
ونظرا للحملة الشديدة التي تعرضت لها، لجأت شركة بيبسي لتقديم تخفيضات هائلة على منتجاتها.
ووفقًا لتصريحات التجار، تشمل العروض الجديدة تخفيضات على أسعار العبوات المفضلة لدى الجمهور، مما يوفر فرصة لتوفير المال والتمتع بمذاق منعش ومميز.
التفاصيل الكاملة للعروض
وتمتاز هذه العروض بتخفيضات كبيرة على مجموعة متنوعة من منتجات بيبسي، حيث تشمل عبوات الكانز العادية بحجم 330 مل والتي تعد الأكثر شعبية ومبيعاً في السوق المصري.
ووفقًا للتقارير، فإن الشركة قد منحت تجارها خصومات تصل إلى 20 جنيها للصندوق الواحد من هذه العبوات، مما يجعلها خيارًا مغريًا للمستهلكين الباحثين عن الجودة والاقتصاد في آن واحد.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل العروض الجديدة تخفيضات على عبوات الكانز بحجم 250 مليلترا، حيث بلغت الخصومات ما يقرب من 25 جنيها للصندوق الواحد، وستستمر هذه الخصومات حتى 31 مارس الحالي.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز هذه الحملات
ولا يمكن إنكار دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز حملات المقاطعة، حيث ساهمت منصات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي حول قضية فلسطين وتوجيه الضغط على الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
وعبر استخدام الوسائل الرقمية، تمكن المشاركون في الحملات من التنسيق وتبادل المعلومات بشكل فعال، مما أسهم في نجاح تلك الجهود.
وجاءت نتائج حملات المقاطعة على السوق المصري بشكل واضح، حيث شهدت المنتجات الأجنبية انخفاضًا كبيرًا في المبيعات، في حين ارتفع الإقبال على المنتجات المحلية. وهذا يعكس الوعي المتزايد بأهمية دعم الصناعة المحلية والتضامن مع القضية الفلسطينية.
وتسهم حملات المقاطعة في زيادة الوعي الاجتماعي بشأن قضايا حقوق الإنسان والعدالة الدولية، حيث يتعرف المستهلكون على قوة صوتهم في تغيير السلوكيات الاقتصادية ودعم القضايا العادلة.