الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطباء مصر: جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة لا تسقط بالتقادم

مواطن فلسطيني من
مواطن فلسطيني من سكان غزة

هنأت نقابة أطباء مصر برئاسة النقيب العام د. أسامة عبد الحي، الطبيب والجراح الفلسطيني، غسان أبو ستة، الذي انتُخب رئيسا جديدا لجامعة غلاسكو، إحدى أكبر جامعات أسكتلندا وواحدة من أقدم جامعات بريطانيا، لمدة 3 سنوات، بعد حصوله على 80 % من عدد الأصوات.

وغسان أبو ستة هو جراح بريطاني معروف من أصول فلسطينية، تطوع للعمل بقطاع غزة في الأيام الأولى للحرب على القطاع المحاصر؛ حيث عمل في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، لأكثر من 40 يوما، شهد خلالها بنفسه على المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

الحرب الإسرائيلية على غزة 

وعقب عودته من غزة، قدم أبو ستة، شهادته عن أهوال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإصابات التي رآها وبنوع الأسلحة المستخدمة وباستخدام الفوسفور الأبيض وبالهجمات ضد المدنيين، إلى الشرطة البريطانية، مؤكدا أنه غادر غزة، لأن النقص في المعدات الطبية منعه من إجراء العمليات الجراحية، قائلا: "إنه يحاول مساعدة المرضى في غزة بقدر استطاعته عن طريق حمل أصواتهم إلى الخارج".

وتحدث الطبيب الفلسطيني الذي عايش الحرب على القطاع في أيامها الأول، عن نفاد أدوية التخدير والمسكنات في المستشفيات التي قصفت غالبيتها بعد ذلك، قائلا:"كانت القدرة الاستيعابية أقل من عدد المصابين الذين كان علينا معالجتهم، وكان علينا اتخاذ قرارات صعبة بشأن من تجب معالجته، وبسبب نفاد أدوية التخدير والمسكنات اضطررنا لإجراء عمليات تنظيف مؤلمة جدا لجروح المصابين.

وأوضح أنه عالج أشخاصا مصابين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض الذي يستمر في الاحتراق إلى أعمق أجزاء الجسم، حتى يصل إلى العظام، رغم أن القانون الدولي يحظر استخدامه كسلاح كيميائي.

من جهته، أكد نقيب الأطباء، أن تضحيات الأطباء وجميع أعضاء الفريق الطبي في قطاع غزة سيخلدها التاريخ بأحرف من نور، بعدما تصدروا الصفوف الأمامية لعلاج الجرحي والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وأضاف د. أسامه عبد الحي، أنه رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لازال الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني، داعيا كافة دولة العالم والمؤسسات الأممية والعالم العربي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن المستشفيات لها حماية خاصة وفق القانون الدولي وإستهدافها جريمة ضد الإنسانية، لن تسقط بالتقادم.

بدوره،  شدد الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء ومقرر لجنة مصر العطاء - الذراع الإغاثي للنقابة- د. خالد أمين، على أن نقابة الأطباء مستمرة في جمع التبرعات و إعداد وتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.

وأشار إلى أنه تم تدريب عدد كبير من الأطباء المتطوعين، وهم على أتم الاستعداد لدخول قطاع غزة وعلاج الجرحي الفلسطينين حال تأمين دخولهم إلى القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم الخميس32 ألفا 552 شهيدا و74 ألفا و980 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

التهنئة