قال الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، إنّ الله تعالى جعل للصوم فضائل عظيمة، فالصوم يكفر السيئات ويرفع الدرجات ويغفر الزلات ويُهذب النفوس وهو أيضا تأديب للجوع وحرمان مشروع وخشوع لله وخضوع، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
نائب رئيس جامعة الأزهر: الصوم يكفر السيئات ويُهذب النفوس
وأوضح خلال فتوى له اليوم، بقول النبي عليه الصلاة والسلام في أخر ليلة من شعبان، «أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوع، فهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وهو شهر المواساة ويزاد فيه رزق المؤمن ومن فطّر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتقًا لرقبته من النار».
وتابع:«هناك من الأحاديث تدل على فضل الصوم ومكانته، فالله سبحانه وتعالى عظّمه قدرًا وفضّله، وليس بعد كلام الله تفضيل، فهو شهر التُقى والهُدى».
ما فضل العشر الأواخر من رمضان؟
من جانبها قالت أ. نورا عبد الفضيل عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية: اتفق العلماء على أن رمضان هو خير الشهور وأفضلها، واتفقوا كذلك على أن العشر الأواخر منه هي أفضل ما فيه وأعظم لياليه؛ فهي فضل الفضل وخير الخير، وأعظمها بالإجماع ليلة القدر فهي أفضل العشر بل أفضل ليلة في الوجود، كما بينت كيفية اغتنام العشر الأواخر من رمضان وما يستحب فيها من أعمال.
وأوضحت د. سناء أن العشـر هـي خلاصةُ رمضان وأجَلُّ أيامه وأخْيَرُها، ليالٍ معدودات، وساعاتٍ محدودات، ويا حرمان من لم يذق فيها لذةَ المناجاة! يا حرمان من لم يشعر فيها بروعة القرب من الله، ففي هذه العشر يُشمِّرُ المشمِّرون، ويَتزودُ المتزودون، ويَتميزُ العابدون، ويَسعدُ المخبتون، وفيها يجأرُ المذنبون بدعائهم، وتَختلطُ دموعُ انكسارهم بطلبِ مغفرةِ ذنوبهم. نسأل أن يجعلنا فيها من المقبولين ومن الفائزين.