يبدأ طلاب الثانوية العامة في الاستعداد للامتحانات الثانوية العامة 2024، حيث يزداد التوتر ويترقب الطلاب الإعلان عن أي تفاصيل جديدة تخص القبول بالجامعات وانخفاض التنسيق أو ارتفاعه.
واستضاف موقع “صدى البلد” الخبير التربوي الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة المساعد بجامعة القاهرة، والذي وجه عددا من النصائح للطلاب، بالإضافة إلى الحديث على ملامح تطوير نظام الثانوية ونظام القبول بالجامعات.
[[system-code:ad:autoads]]
حدثنا عن انطباعك حول وجود مقترحات نظام تطوير الثانوية العامة الجديد؟
حتى الآن ليس هناك معالم واضحة حول النظام الجديد للثانوية العامة، فكل ما هو موجود على الساحة مجرد مقترحات وليست الخطوط العريضة التي يمكن أن نبني عليها الانطباع النهائي.
وقيل إن هناك تحسينا كما قيل إنه سيكون هناك تغيير في نظام الامتحان، ولكن نحن في انتظار صدور أوراق وقرارات رسمية حول المقترح الجديد للثانوية العامة وملامحه.
المقترحات المطروحة على الساحة فيما يخص تطوير نظام الثانوية العامة؟
لا بد عندما نقوم بوضع مقترحات للثانوية العامة وتطويرها، لا بد من الاطلاع على تاريخها وهل سبق وأن تم تطبيق مثل هذا المقترح من قبل أم لا، ومدى نجاحه ونسبة فشله وأسباب عدم استمراره.
فهناك بعض الأنظمة الخاصة بالثانوية العامة تم تطبيقها ولكنها لم تنجح بسبب الظروف في الوقت الذي طبقت به، ولكن بعضها في ظروف مختلفة قد ينجح عند تطبيقه حاليا، فيمكن أن نقوم بنفس النظام مرة أخرى، ولكن هناك أنظمة يمكن أن تكون عودتها دون جدوى.
وجود مقترحات حول عودة التحسين بالثانوية العامة مرة أخرى هل سيفيد الطلاب؟
نظام تحسين الثانوية العامة سبق وأن تم تطبيقه، فما حدث هو أنه بعد أن كانت كلية الطب تقبل الطلاب بمجموع 97% أصبحت تقبلهم بمجموع 101،% فهي في كل الأحوال تقبل نفس الأعداد والتي تصل إلى 8 آلاف طالب سنويا.
وبالتالي فإن تحسين الثانوية العامة قد يكون له فائدة في تحسين المجاميع، لكنه أيضا يسبب ارتفاعا في تنسيق القبول بالجامعات.
كما أنه يكون له أعباء نفسية على الطالب ومالية أيضا على الأسرة، كما أن الدولة لديها خطة طموحة للتعليم في مصر، وبالتالي فلابد من وضع خطط جديدة وليست خطط سبق وأن تم تطبيقها ولم تنجح لأن طموحات الدولة تغيرت عن السابق.
مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة.. كيف يتغلب الطلاب على حالة التوتر التي تسيطر عليهم؟
بدأنا أهم وقت قبل امتحانات الثانوية العامة، فبعض الطلاب لا يأخذون الأمر بالجدية مع بداية العام الدراسي، والبعض الآخر يأخذون الثانوية العامة منذ بداية العام الدراسي بشكل شديد الحرص منذ اليوم الأول، وبعضهم يبدأ ذلك قبل بدء العام الدراسي.
وبعض الطلاب يبدأون في هذا الوقت في التوتر لأنهم لا يكونوا قد أعطوا الدراسة التركيز الكافي منذ بداية العام.
كيف يتغلب طلاب الثانوية العامة على حالة الملل التي تسيطر عليهم في ذلك الوقت؟
هناك طلاب يكونوا قد أعطوا الدراسة تركيزا كبيرا منذ الإجازة، فهؤلاء بمجرد وصولهم للوقت الحالي يشعرون أن ضغط المذاكرة قد قضى على جزء كبير جدا من طاقتهم.
وبالتالي فإن علاج الملل، خاصة للطلاب الذين بدأوا الدروس والمذاكرة في الإجازة، لا بد من أخذ هدنة لمدة يومين تمتنع خلالهما عن المذاكرة وتعود مرة أخرى بنشاط عقلي وذهني وتركيز.
كيف ينظم طالب وقته حاليا وحتى موعد الامتحانات؟
يشعر الطلاب ببعض المشكلات في الوقت الحالي، أهمها ضيق الوقت، بينما يشعر الطالب ان هناك الكثير من المذاكرة والدروس لم يتذكرها، مما يزيد من توتره.
هناك جزء كبير من الطلاب يضيعون وقتهم في الدروس لأن هناك طلابا يأخذون أكثر من درس في نفس المادة ويستغرقون الكثير من وقتهم دون جدوى، بذلك قد أضاع وقتا كبيرا في الدروس الخصوصية في حين تصبح الوقت حاليا لا يسمح بهذه الرفاهية.
في رأيك الدروس الخصوصية غير ضرورية قبل بدء امتحانات الثانوية العامة وخاصة انها تجعل الطالب يوفر وقت من نومه للمواصلة؟
الدروس غير الضرورية لابد أن يستغنى عنها الطالب ومن ثم تنظيم الوقت.. فلابد من أن يأخذ الطالب الوقت الكافي من النوم ليرتاح جسده ويكون قادر على مواصلة المذاكرة والتركيز فالطالب الذي ينام من 3 إلى 4 ساعات يوميا فقط يكون تحصيله الدراسي ضعيف فلابد الا يقل عن 6 ساعات للنوم يوميا ويصل 8 ساعات كما أن الطالب لابد من التقرب لله لان ذلك يعطي راحة نفسية فبالتالي يوفر الطالب وقت للعبادة أيضا ومن ثم المذاكرة فلابد أن يذاكر الطالب ولكن ليس بشكل متواصل أكثر من اللازم حيث أن بعض الطلاب يذاكرون 5 أو 6 ساعات متتالية دون اخذ راحه للترفيه وتصفية الذهن وذلك خاطئ فلابد أن يأخذ الطالب فاصل وقسط من الراحة ولكن دون مبالغة في وقت الراحة حيث يذاكر الطالب ساعه ونصف أو ساعتين ويأخذون ربع ساعه للراحة .
كما أن الطالب لابد من أن ينظم المواد التي يذاكروا بشكل يومي فلابد أن يخصص لكل مادة يوم كامل بدلا من أن بذاكر أكثر من مائة في اليوم نفسه مما يشتت تركيز الطالب.
ما هي المشتتات التي يجب على الطالب الابتعاد عنها.. وكيف بتعامل مع النسيان؟
يمكن للطالب مراجعة المادة أكثر من مرة قبل الامتحان.. كما أنه يجب أن يشتت الطالب نفسه أثناء المذاكرة بأي وسائل ترفيه مثل التلفزيون أو الموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي فلابد من الابتعاد عن كل المشتتات التي تبعده عن المذاكرة
اما النسيان هو واحدا من أكثر أسباب توتر الطلاب ولكن مذاكرة ومراجعة الطالب للمعلومة أكثر من مره ستجعله يتذكر بشكل جيد .
لذا لابد من تقليل التوتر والتأكد من أنك كطالب لابد من أنه مطالب بالسعي والنتيجة تتوقف على عوامل أخرى بجانب السعي
العودة لمنصات الدولة أمر هام لأنها ممتازة وتعطي الطالب فرصة هامة وكبيرة للاستعداد للامتحانات وتوفر وقت الطالب بدلا من الذهاب للدروس
كما أنه لابد من عدم الاستجابة للزملاء أو تقليدهم في المذاكرة بشكل مبالغ فيه او عدم المذاكرة وبالتالي يتحولوا إلى عامل تشتيت.
وفي النهاية لابد أن نعرف أنه ليس كل المجتمع أطباء أو مهندسين وهناك مهن أخرى لكليات أخرى يمكن الاتحاق بها والنجاح من خلالها.
ما رأيك حول وجود مقترحات حول تطوير نظام القبول بالجامعات ؟
الدكتور طارق شوقي وزير التعليم السابق
كان بينه وبين أولياء الأمور أزمة المجموعة مع أولياء الأمور فكان يرى أنه سواء ارتفع التنسيق أو انخفض فذلك يسري على جميع الطلاب
فالطالب لا يهمه مجموعه فالمهم ترتيبه في الثانوية العامة بين الطلاب خلال القبول بالتنسيق، ولكن هناك عوامل أخرى مؤثرة على التنسيق مثل الأماكن المتاحة بالجامعات وزياده فهذا العام نشهد أماكن متاحة جديدة في الجامعات مثل الجامعات الأهلية والتكنولوجية والجامعات الخاصة الجديدة فالجامعات أصبحت تتوسع في إعطاء تصاريح الجامعات الخاصة وايضا افتتاح الجامعات الأهلية والتكنولوجية.
كما أن هناك عامل آخر وهو الزيادة السكانية وبالتالي الزيادة في أعداد الطلاب الذين يتنافسون سنويا في الثانوية العامة وبالتالي فأن زيادة أعداد الطلاب المنافسين ستتوازى مع الأماكن المتاحة.
وبالتالي يمكن القول أننا لن نشهد هذا العام عوامل مؤثرة على التنسيق بشكل كبير سواء عن طريق أعداد الطلاب أو الاماكن المتاحة لهم.
كما أن الزيادة في تنسيق القبول بالجامعات ستتوقف على امتحانات الثانوية العامة ومستوى الطلاب بالامتحانات.
ما هي الكليات التي تنصح طلاب الثانوية العامة بالالتحاق بها؟
كنت انصح دائما ومنذ أكثر من 5 سنوات بالتحاق الطلاب بكليات الحاسبات المعلومات لأنها من أهم كليات العصر بالإضافة إلى تخصصات الذكاء الاصطناعي وبالتالي بدأت كل الجامعات تتوسع بها سواء جامعات حكومية أو أهلية أو خاصة
ويأتي على رأس الجامعات المهمة على الساحة حاليا عي الجامعات التكنولوجية والتي توفر عمالة فنية متخصصة وبقدرات عالية جدا .
حيث توفر فني مدرب ومؤهل تأهيل عالي مما يفتح له سوق العمل والشركات ستتنافس للحصول على فني مثله لذا انصح بالتوجه لهذه الجامعات التكنولوجية ومن بعدها كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي بعد الكليات والتخصصات الأساسية.