الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع اقتراب حلف اليمين| 6 أزمات أرهقت الدولة وتصدي لها الرئيس السيسي طوال 10 سنوات.. تفاصيل

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

مع بدء الرئيس عبد الفتاح السيسي فترة رئاسية جديدة تبدأ في أبريل المقبل وتستمر لمدة 6 سنوات حتى عام 2030، لا ينسى أحد ولا ينكر ما قام به من جهود لمواجهة التحديات والأزمات التي تعرضت لها الدولة المصرية واستطاع الرئيس التعامل معها بفضل قيادته الحكيمة.

 فخامة الرئيس 

تعقيدات وتراكمات أزمان سابقة

ومع بداية تولي الرئيس السيسي حكم البلاد تحمل الرئيس المسئولية كما تحمل تعقيدات وتراكمات أزمان سابقة وأدرك أن الوطن في حاجة إليه وعمل بكل جهد وإخلاص لإنهاء تلك الأزمات.  

وكان من بين تلك التحديات والأزمات التي استطاع الرئيس السيسي حلها:

  • أزمة الكهرباء والطاقة: فكانت أزمة انقطاع التيار الكهربائي، إحدى أكبر الأزمات التي تواجه الدولة المصرية، قبل ثورة 30 يونيو، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية قبل 10 سنوات، وكانت تلك الأزمة تعتبر من أهم وأكبر التحديات التي نجحت الجمهورية الجديدة في عبورها بامتياز.

ووضعت القيادة السياسية قضية تأمين احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية مسالة أمن قومي، ووضعتها ضمن أجندتها الرئيسية باعتبارها الركيزة الرئيسية للتنمية في شتي مجالات الحياة، خاصة أن الطاقة هي وقود التقدم، والركيزة الأساسية في إحداث التنمية الشاملة في كافة المجتمعات، وتسعى كل دول العالم إلى تأمين احتياجاتها من مصادر الطاقة المختلفة.

 

  • مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن: وكانت من أهم المخاطر التي تواجه البلاد حيث تمكن الرئيس السيسي وبمعاونة أبناء مصر المخلصين من التصدي لهذه الجماعات والقضاء عليها وتجفيف منابعها.

فوضع الرئيس السيسي من خلال حكومته خطة للقضاء على الإرهاب وكان جزء من محاورها التنمية بجانب الدور الثقافي والتوعوي وهناك دور أمنى وعسكري، والذي نجح في تفكيك خلايا التنظيمات، ولذلك نسمي الذي قام به الرئيس السيسي خلال الـ 10 سنوات الأخيرة بأنه استراتيجية شاملة وناجحة في القضاء على الإرهاب.

 

  • المنظومة المالية والاقتصادية: وتمكنت الدولة المصرية خلال الأعوام العشرة الماضية، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تأسيس اقتصاد قوى يتمتع بالمرونة والتنوع، استنادا إلى برنامج إصلاح شامل، أسهم في تعزيز قدرته على امتصاص الصدمات وتجاوز الأزمات.

 

  •  أزمة فيروس كورونا: ونجحت مصر في مواجهة أزمة وباء فيروس كورونا بدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان مؤمن بأهمية البحث العلمي، وضرورة الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة على مستوى العالم في تطوير الأنظمة الصحية، ومواجهة الطوارئ الصحية العالمية.

 

  •  أزمة العملة الصعبة: ركز الرئيس السيسي على تحسين مناخ الاستثمار في مصر والعمل على جذب استثمارات أجنبية مباشرة وتوفير سيولة دولارية بعيدا عن الاقتراض من مؤسسات التمويل الدولية وباتصالات مباشرة من الرئيس السيسي قدر يعقد صفقة كبيرى وضخمة مع الإمارات وهي "صفقة رأس الحكمة".

بجانب خطة محاصرة السوق السوداء وتجار العملة، بجانب أيضا تجمع “بريكس” ودخول مصر واحده من أكبر التجمعات التجارية في العالم، وكل هذا يصب في اتجاه تقليل الاعتماد على الدولار خلال الفترة القادمة ويعمل على القضاء تماما على السوق السوداء.

 

  • حرب غزة: كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة عن تغير كبير في سياسات بعض القوى الدولية والإقليمية وحتى العربية تجاه معاناة الفلسطينيين، لكن يبقى الموقف المصري والرئيس السيسي ثابتا تجاه فلسطين وشعبها وكل الأشقاء، وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تجدد الصراع داخل غزة وقبل ذلك بسنوات طوال.
الرئيس السيسي 

مجابهة التحديات الداخلية والخارجية 

وفي هذا الصدد، قال جمال رائف الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في مجابهة تحديات مصيرية واجهت الوطن خلال العشر سنوات الماضية فمنذ أن تولي المسؤولية وهناك عدد من التحديات المتلاحقة كان علي رأسها مواجهة التطرف والإرهاب والذي كان عقبة حقيقية أمام استقرار الدولة المصرية وعملت القيادة السياسية علي صياغة استراتيجية مصرية للقضاء علي الإرهاب اعتمدت علي ثلاث محاور أساسية وهي المواجهة المسلحة للعناصر التكفرية والمواجهة الفكرية للافكار المتطرفة وايضا التنمية كأحد أهم أدوات قطع الطريق أمام تمدد التطرف والإرهاب.

 

وأوضح  رائف ـ في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن التحدي الثاني والذي كان في انتظار الرئيس مع بداية توليه رئاسة البلاد عام 2014 هو إعادة بناء مؤسسات الدولة وتثبيت ركائزها خاصة بعد عقود من الإهمال تسببت تبعها أحداث استمرت من عام 2011 وحتي 2013 أضعفت الحياة السياسية والاقتصادية وأيضا الاجتماعية للدول المصرية، لهذا كان العمل بالتوازي منذ اللحظات الأولي فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وأيضا تثبيت ركائز الدولة وتطوير مؤسساتها  وأيضا أحداث إصلاح اقتصادي وبنية تحتية وتنموية تمكن الوطن من مواجهة الكثير من التحديات التي خلفتها العقود الماضية مثل هشاشة البنية التحتية والزيادة السكنية والمناطق الخطرة والبطالة وغيرها من تحديات تقليدية لم تكن وحدها علي أجندة الرئيس بل أن هناك أيضا تحديات مستجدة مثل جائحة كورونا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية علي الأمن الغذائي وإيضا الوضع العالمي الراهن وتأثيراتها علي الاقتصاد المحلي وغيرها من تحديات مستجده كان ولازال العمل علي موجهتها بالتوازي مع التحديات التقليدية.

وتابع: أما علي صعيد التحديات الخارجية فقد وسعت القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة البلاد إلي إعادة تموضع مصر إقليميا ودوليا بما يتناسب وحجم ومكانة مصر التاريخية والسياسية وايضا الاقتصادية لهذا عادت مصر لحضنها الأفريقي ووضعت القاهرة الدائرة العربية والافريقية كدوائر اهتمام أولى في علاقتها الخارجية وحافظت مصر علي اتزانها الدولي وصنعت الدبلوماسية الرئاسية علاقات خارجية متوازنة مع كافة اقطاب العالم ما أسهم بشكل إيجابي في عدم انخرط مصر في اي من الصراعات والأزمات الإقليمية والدولية والتفرغ لمواجهة تحدياتها التي تتأثر بشكل مباشر بما يحدث في الإقليم والعالم بشكل عام من أزمات.

وواصل: خاصة وأن الحدود المصرية محاطة بدول جوار تعاني مشكلات صعبة سواء على الصعيد الفلسطيني أو السوداني أو الليبي، مما جعل من استقرار الأمن الإقليمي تحدي خارجي تسعي الدولة المصرية لتحقيقه عبر ثوابت عمل وضعتها القيادة السياسية تستهدف ترسيخ الإسلام والاستقرار في المحيط العربي والافريقي.

وأكد أن هناك تحديات كثيرة استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي مواجهتها خلال العشر سنوات الماضية مستندا على العلاقة الاستثنائية التي تجمع القيادة بالشعب وصنعت جسور ثقة وحالة اصطفاف وطني مكنت الداخل المصري من التماسك وتعزيز وحدة الصف الداخلي، الأمر الذي انعكس إيجابيا وحقق النجاح في مواجهة مختلف التحديات.

جمال رائف