قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الأم المثالية الأولى بطور سيناء: أول فرحة في حياتي تخرج ابنتي بكلية الطب

سهير مختار  الأم المثالية الأولى بطور سيناء
سهير مختار الأم المثالية الأولى بطور سيناء
×

"كنت صاحبة بناتي، وأعرف من النظرة في عينهم كل شيء"، بهذه الكلمات لخصت سهير مختار، موجهة الرياضيات بإدارة طور سيناء التعليمية، الأم المثالية الأولى على مستوى مدينة طور سيناء والثالثة على مستوى محافظة جنوب سيناء، كفاحها في تربية بناتها الثلاثة، وطريقة تعاملها معهن بعد وفاة والدهن نتيجة إصابته في حادث سير بطور سيناء.

وقالت سهير مختار إنها جاءت من مدينة بنها مع زوجها الموظف بشركة الكهرباء لمدينة طور سيناء، وعاشت حياة مستقرة بعد أن رزقها الله بثلاث بنات، ولكن فجأة تغيرت حياتها بعد إصابة زوجها في حادث سير خطير، على أثره ظلت معه عامين في المستشفيات إلى أن توفي، وكان عليها أن تكون الأم والأب لبناتها وتتحمل المسئولية بمفردها، خاصة أن أسرتها وعائلتها في بنها.

وأضافت أنها قررت بموافقة بناتها الثلاث أن يستمروا في طور سيناء في مدارسهن التي اعتدن عليها.

وأكدت الأم المثالية أنها كانت طوال الـ 14 عاما صاحبة لبناتها تعرف من عيونهن كل شيء، وتستمع لهن وتحاورهن، وربتهن على عزة النفس والاعتماد على أنفسهن.

وأوضحت أنها كانت تثق دائما في الله أن يكلل جهودها بالنجاح في بناتها حتى تخرجت ياسمين الابنة الكبرى في كلية الطب وعملت طبيبة، مشيرة إلى أن يوم حفل تخرجها كانت أول فرحتها ولم تسعها الدنيا من تلك الفرحة.

وتابعت: “وكذلك فرحتي بابنتي الوسطى يمنى التي تخرجت في كلية تجارة إنجليزي وعملت في أحد البنوك الكبري بجنوب سيناء بالتفوق والتميز، وكذلك التحقت البنت الصغرى نورهان بكلية التمريض رغم أن مجموعها كان يؤهلها لكلية الطب، وأثبتت تفوقا ونجاحا في التمريض”.

وأشارت إلى أنها لم تلجأ أبدا للبحث عن وساطة أو محسوبية، لافتة إلى أنها علمت بناتها عزة النفس والاعتماد على أنفسهم.

وذكرت أنها قالت لهم إنهن ليسو أيتاما طالما والدتهن معهن ولهن دخل من معاش والدهن ومرتب من وظيفة والدتهن.

وكشفت مختار أنها تعيش حياة مستورة بقيمة معاش زوجها ومرتب وظيفتها في التعليم، مشيرة إلى أن بناتها اعتدت العيش بقدر ما يملكن من دخل مادي ولا يطلبن إلا ما يملكن ثمنه، وكانت البركة من الله في كل شيء.

وشددت على أن الله سبحانه كان في عونها بعد وفاة زوجها ووفق بناتها في حياتهن الدراسية والعملية، وأنها تعيش عمرها لبناتها متمنية لهن السعادة ورضاء الله عنهن.