قال الشيخ ناصر الوحيلي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه كثيرا ما علم النبي أصحابه بأسلوب ضرب المثل لتوضيح الغامض وتقريب البعيد وإظهار المعقول في صورة المحسوس.
وأضاف الوحيلي، في فيديو لصدى البلد، أن ضرب المثل أسلوب من أساليب التربية الإيحابية يحض النفوس على الخير والبر والفضيلة ويحض العقول على التفكير السليم، ومن ذلك ما روي عن رسول الله أنه قال (إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات، كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت حلقة أخرى حتى يخرج إلى الأرض).
وتابع ناصر الوحيلي: في هذا الحديث يضرب النبي مثلا بأن الحسنات تمحو أثر السيئات فيصور السيئات بأنها درع وهي التي كانت تلبس في الحروب للوقاية من المخاطر، فهذه الدرع لبسها رجل وكانت ضيقة عليه.
كما تابع: ومن شدة ضيق الدرع كادت أن تخنقه وتقلته فبدلا من أن تكون مصدر أمنه، كانت مصدر قلق وإزعاج له، فهكذا تفعل السيئات بالإنسان، تضيق عليه صدره وتورث السواد في قلبه فترى الناس يبتعدون عنه ولا يعرف سبب ذلك، فإذا ما تاب الإنسان منها وعمل الحسنات انفكت الحلقات الضيقة على صدره وتيسر أمره وبورك له في رزقه وصار محببا في أعين الناس.