الصياد "جودر بن عمر المصري"، تسيطر عليه قوة شريرة من طفولته من أجل فتح كهف الحكيم للحصول على الكنوز، بينما يقع جودر في العديد من الصراعات من أشقائه.. كان هذا جانبا من قصة مسلسل "جودر" الذي يشارك به الفنان ياسر جلال في الموسم الرمضاني الحالي، وهو عمل ذات طابع خاص، وأجواؤه تدور بين الواقع والخيال، والحقيقة والسحر، ويدخل من خلاله الجمهور إلى عالم ألف ليلة وليلة، وحكايات شهرزاد التي لا تنتهي وهذه المرة حكاية جودر المصري وما جرى له من حوادث الأيام و تصاريف الأقدار".
[[system-code:ad:autoads]]
ياسر جلال في حواره مع"صدى البلد"، كشف عن كواليس تحضيره لشخصيتين مختلفتين في العمل، والأسباب التي حمسته لـ جودر، والمختلف الذي يقدمه من خلاله الحكاية، كما كشف عن سبب ابتعاده عن السينما.
في البداية دعنا نتحدث عن الأسباب التي جذبتك لـ "جودر"؟
شخصيتي "شهريار وجودر" بهما كل المقومات الفنية التى تدفعنى لتقديمها فى عمل فنى، والدراما التاريخية مليئة بالمتعة والجمال والسحر، وشخصية جودر مليئة أيضا بالتفاصيل المختلفة ويحمل كثيرا من المشاعر والاحاسيس التى تدفع المشاهد للاندماج معه.
الأحداث تدور في حقبة زمنية مختلفة.. فكيف كان الاستعداد لها؟
اعتمدت بشكل رئيسى على السيناريو الذى كتبه أنور عبد المغيث بحرفية شديدة، وركزت أكثر على أبعاد المختلفة للشخصية، وذلك بعد دراسة كافية للشخصتين "شهريار وجودر"، وهو أمر أرهقنى خاصة فى تنفيذ العمل أيضا.
كيف كان التحضير للشخصيتين؟
بجانب الاعتماد على السيناريو كانت هناك عوامل أخرى لظهور الشخصيات بالشكل المناسب، فجانب الأزياء الخاص بالعمل، والذي اعتبره أحد أبطال المسلسل لأنه عنصر مهم، وكنا حريصين على الدقة فى اختيار الملابس التى تتناسب مع هذا العصر، كما هناك جانب الجرافيك الذى استعان به المخرج إسلام خيرى فى المسلسل، والذى كان مرهق أيضا واستغرق وقتا طويلا لتنفيذه بالشكل المناسب.
هل كنت حريص على قراءة جودر من حكايات ألف ليلة وليلة قبل التصوير؟
لم أقرأ الحكاية الأصلية، واعتمدت بشكل كلى على السيناريو، ونحن لا نقدم الحكاية بكل تفاصيلها بل استعان المؤلف ببعض تفاصيلها وشخصياتها وأضاف لها بعض الخيوط الدرامية الأخرى.
عمل ضخم مثل جودر بالتأكيد واجهتك صعوبات أثناء التصوير.. فحدثنا عنها؟
العمل ككل صعب سواء فى تناوله أو مضمونه او تنفيذه، فى كل مرحلة بها صعوبات كثيرة، منذ اختيار العمل فى الأساس لتقديمه، وتصوير المسلسل استغرق وقتا طويلا، وتنفيذه صعب يحتاج الى كثير من التفاصيل والتى كان يحرص على تنفيذها المخرج إسلام خيرى بكل عناية ودقة متناهية، وأعتبر هذه التجربة مهمة جدا فى مشوارى الفنى.
ماذا عن كواليس العمل مع فريق المسلسل ؟
سادت حالة من الجدية داخل فريق عمل المسلسل، والكل بذل أقصى جهد ممكن من أجل تنفيذ العمل بالصورة المثلى، وكان هناك أيضا نوع من الاستمتاع بالنسبة إلينا لمعايشتنا هذه الأجواء الساحرة الجذابة، وأما عن تعاونى مع فريق عمل المسلسل وخاصة البطلات والأبطال، فكنت سعيدا بهذا التعاون خاصة أن جميعهم كان يتعاملون باحترافية شديدة، وحرصوا على إنجاز العمل بدقة وبكل تفانٍ فى العمل.
كيف كان التعاون مع المخرج إسلام خيري؟
مخرج يمتلك قدرات فنية هائلة ويهتم بكل التفاصيل، وفى هذا العمل تحديدا يحرص على تقديم كافة التفاصيل بكل دقة وموضوعية، أرى أن الجمهور تفاجأ به عند عرض الحلقات الأولى خاصة عنصر الإبهار الذي اعتمد عليه بشكل ما فى الصورة، والتى أراها أحد عناصر الجذب المهمة فى العمل، كما أنه استطاع أن ينفذ الجانب الخاص بالجرافك بطريقة رائعة وجذابة ولا يشعر المشاهد بأنها جرافيك.
الكثير من الأعمال قدمت من قبل "الف ليلة وليلة" .. فما المختلف في جودر؟
الحكاية جديدة ومختلفة عن الأعمال التى قدمت من قبل، والتى تعد مختلفة أيضا عن الأعمال التى السابقة، خاصة أن حكاية "جودر" لم تتناول كثيرا فى هذه الأعمال، فضلا عن التغيرات التى قام بها المؤلف على السيناريو الخاص بالعمل، وقدم رؤيته هو فى حكاية ألف ليلة وليلة.
كيف ترى المنافسة بين الأعمال المعروضة في شهر رمضان؟
أرى أن هذا الموسم به تنوع كبير، ولا أراها منافسة بالمعنى الحرفى لها بل الجمهور المستفيد الأول من هذا التنوع الكبير الذي تقدمه الدراما المصرية فى رمضان.
ما رأيك في تجربة مسلسلات الـ 15 حلقة؟
ما يهمني في العمل الذي أقدمه أن يكون متماسكا وممتعا، ويحمل رسالة قوية، وهو ما حمسني من البداية لتقديم "جودر"، لذا فإن نوعية العمل وقصته هي ما تحدد هل يحتمل الـ 15 حلقة أم أكثر.
ما سر ابتعادك عن السينما في الفترة الأخيرة؟
أتمنى العودة إلى السينما فى أقرب وقت، خاصة أن هناك عددا من الأعمال التى استقررت عليها، ولكن يمنعنى من دخول تصويرها مشاركتى الدائمة فى التلفزيون.