شهدت قضية فتاة الشروق حبيبة الشماع تطورات مثيرة وتفاصيل جديدة كشفتها التحقيقات مع المتهم عقب وفاة الفتاة التي القت بنفسها من سيارة أوبر أثناء سيرها.
كشفت تحقيقات النيابة، عن أن سائق أوبر المتهم بـ محاولة خطف حبيبة الشماع تلقى بعض الشكاوي خلال عمله بشركة "أوبر" بينها شكوى من سيدة كشفت فيها أن المتهم حاول التحرش بها جسديا، إضافة إلى بعض الشكاوي الأخرى.
[[system-code:ad:autoads]]
خطف حبيبة الشماع فتاة الشروق
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.
وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: "أوبر كان عايز يخطفني"، وأن الممثل القانوني لشركة "أوبر" شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخرًا عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق، وقد نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا.
هذا وقد كشفت التحقيقات أيضًا عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.
وأقر «محمود.ه»، سائق «أوبر»، المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع الشهيرة بـ«فتاة الشروق»، ما دفعها للقفز من السيارة على طريق السويس، وإثر ذلك أصيب بنزيف على المخ استدعى نقلها إلى المستشفى حيث مكثت 3 أسابيع حتى وفاتها، أمام النيابة العامة، بأنه كان متعاطيًا للمواد المخدرة قبل الواقعة.
وقال المتهم، في اعترافاته، إن المجني عليها كانت تستقل سيارته وقت الواقعة وفور قيامه بغلق نوافذ السيارة ونثر مادة عطرية داخلها، قامت بالقفز من السيارة حال سيره على سرعة 100كم/ساعة، وأنه لاذ بالفرار عقب ذلك.
وقال سائق أوبر أمام جهات التحقيق: «اللي حصل إن أنا شغال سواق عند دكتور اسمه م.س، ساكن في التجمع الأول وكل يوم بروح بعربيتي لحد الفيلا عنده وأسيبها وأركب العربية بتاعته، وأروح معاه الشغل والمشاوير بتاعته وبعدين آخد عربيتي وأرجع بيعها على بيتي اللي موجود في أوسيم الجيزة، وبعدين وأنا رايح وراجع الشغل أشتغل على تطبيق أوبر آخد زبائن معايا في الطريق عشان خاطر أزود دخلي ويوم الأربعاء اللي فات الموافق 21 فبراير 2024، خرجت من بيتي الصبح فتحت أبلكيشن أوبر وأخدت بنت معايا كانت رايحة للتجمع وفعلا وصلتها وبعدين روحت للدكتور البيت وأخدته وروحت بيه على الشغل بتاعه في المعادي وبعدين روحت وصلته لمستشفى الجلاء عشان يزور واحد قريبة وسبته ورجعت مواصلات على بيته في مدينتي وأخدت عربيتي وفتحت أبلكيشن أوبر».
أضاف سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع فتاة الشروق في التحقيقات: جالي طلب توصيل من بنت من التجمع الأول للرحاب وروحت أخدتها وإحنا ماشيين في الطريق لقيتها بتكلم حد وبتقوله أنا رايحة الرحاب عند بوابة 22 وبعدين لقيتها بتقولي وطي صوت الكاست عشان خاطر كنت مشغل إذاعة أون سبورت بتاعت الرياضة على ماتش في الدوري، وفعلا وطيت الصوت وبعدين الجو برد وقفلت الزجاج بتاع العربية وبعدين لقيت ريحة العربية وحشة عشان خاطر السجائر وريحة الكاوتش اللي لابسة في رجلي كانت وحشة فطلعت زجاجة برفان ورشيت على نفسي عشان خاطر الريحة وفجأة لقيت البنت اللي راكبة معايا فتحت باب العربية ونطت من العربية وهي ماشية على الطريق، وفضلت تتقلب على الطريق لحد ما ركنت على جنب وبعدين أنا مشيت بالعربية وبصيت عليها بعد ما وقفت قدام لقيتها اترمت على جنب الطريق ومفيش عربية خبطتها وأخدت بعضي وجريت لإني كنت خايف أقف والبنت يجرالها حاجة وأدخل أنا في مشكلة وبعدين وأنا ماشي لغيت الطلب بتاعها ورجعت على البيت وحكيت لمراتي وأختي باللي حصل وكنت خايف.
وبسؤاله عن تعاطيه المواد المخدرة قائلا: "أيوة أنا بشرب حشيش بس تفاريح، وعن سؤاله عن كونه متهما بقيادة مركبة حال كونه واقعا تحت تأثير مخدر، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، قال الكلام دة محصلش، أنا آخر مرة شربت فيها كانت يوم الحادثة لما رجعت بعدها البيت وكنت خايف من اللي حصل ومش عارف أعمل إيه وكان معايا باقي سيجارة حشيش شربته".
عقوبة المتهم بقضية حبيبة الشماع
وفق قانون العقوبات تهمة الشروع في خطف حبيبة الشماع، تتراوح عقوبتها ما بين الحبس إلى السجن المؤبد.
وتنص المادة 290 على أن "كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصًا، يُعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 10 سنين".
وتنص ذات المادة على أنه "إذا كان المخطوف طفلاً أو أنثى، فتكون العقوبة السجن المؤبد، ويُحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه".
وتهمة حيازة المواد المخدرة تتراوح عقوبتها ما بين الحبس سنة إلى السجن المؤبد.
نصت المادة 37 من قانون العقوبات على أنه "يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع جوهر مخدر، وكان ذلك بقصد التعاطي، أو الاستعمال الشخصي في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وتهمة القيادة تحت تأثير المخدر تتراوح عقوبتها ما بين الحبس سنة إلى السجن 7 سنوات.
ونصت المادة 76 من قانون المرور على أن القيادة تحت تأثير المخدر التي يترتب عليها وفاه شخص أو أكثر أو إصابته بعجز كلي عقوبتها الحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد علي 7 سنوات وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه.