قال الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الاعتكاف سنة للرجال والنساء على السواء، ولا يكون إلا في المسجد؛ لأن العكوف إنما أضيف إلى المساجد لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت؛ لافتقاد ركن المسجدية فيه.
وأضاف المفتي في لقاء سابق على قناة صدى البلد، في معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم اعتكاف المرأة في بيتها أن الاعتكاف سنة وليس فرضا، فتاركه لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطل به واجبا، أو أهمل في فرض؛ وعلى الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يقدم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السنن تكأة لترك الفرائض.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار المفتي إلى أنه لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة كانوا يتركون فيه أعمالهم وأمور معاشهم للتفرغ للعبادة، سواء الصيام أو القيام أو الاعتكاف، بل يجمعون بين ذلك كله في توازن وانسجام وفق نظام محكم يضمن أداء العبد ما افترضه الله تعالى من عبادات، واستقرار العمل واستمرار الإنتاج وسلامته بطريقة وسطى لا إفراط فيها ولا تفريط.
وشدد على أن القول بمشروعية الاعتكاف في المسجد للرجال والنساء ليس معناه خروج الرجل أو المرأة من البيت وإهمال الأسرة للاعتكاف في المساجد المخصصة، فهذا بلا شك تضييع للأسرة ومخالفة صريحة لواجباتها.
واختتم المفتى بالتأكيد على ضرورة اتباع التعليمات المقررة بخصوص الاعتكاف؛ لأن مخالفتها مخالفة للشرع، مشيرا إلى أن من اعتاد فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه فله أجر فعله قبل العذر.