- رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي:
- وزيرة التعاون الدولي ورئيستنا الجديدة تناقشتا حول التعاون بين مصر والبنك الأوروبي
- إطلاق المركز الإقليمي في القاهرة يسهل عمليات التمويل
- %10 من التمويلات تتجه للتمكين الاقتصادي للمرأة
- 1.5 مليار دولار تمويلات لقطاع النقل خلال السنوات القادمة
- نقدم قروضنا لمصر بأسعار تنافسية وفترات استحقاق تصل لـ 30 عاما
- مصر تقدم مثالا يحتذى به في إطلاق مبادرة الهيدروجين الأخضر
ثمن جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي، زيارة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، للمقر الرئيسي للبنك في لوكسمبورج، ولقاءها نادية كالفينيو"، الرئيس الجديد له.
وقال "كلاري"، حوار خاص لـ "صدى البلد"، إن "المشاط" و "كالفينيو" أجرتا مناقشة مثمرة بشأن التعاون الحالي مع مصر، وحول المستقبل والطريقة التي يمكن للبنك الأوروبي أن يدعم بها طموح المناخ، والتحول الأخضر للبلاد، بشكل أفضل، بالإضافة إلى نوعية الاستثمارات التي تجعل هذا البلد أفضل وأكثر استدامة في المستقبل.
[[system-code:ad:autoads]]
المركز الإقليمي يسهل التمويل
وأكد مسئول البنك الأوروبي أن إطلاق المركز الإقليمي للبنك في القاهرة يسهل عمليات التمويل الخاصة بهم، ولزيادة قربهم إلى المشروعات المشاركين في تمويلها، بالإضافة إلى تقليل "وقت دخول السوق" الذي يستهدفون الوصول إليه قريبا.
وأضاف جويدو كلاري، أن البنك هو الذراع المالية للاتحاد الأوروبي ولديه خبرة طويلة في كيفية تحويل البلدان من خلال الاستثمار، والاستثمار طويل الأجل.
دعم القطاع الخاص
وأوضح أن بنك الاستثمار الأوروبي يقدم قروضا يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على حياة الناس، وبالطريقة التي يتم بها تقليل الأثر الكربوني وإدارته، وتغيير الحياة اليومية عن طريق الاستثمار التحويلي.
وأشار إلى أن هذا الأمر يظهر جليا خلال طريقتهم في تمويل مترو القاهرة، وخطة معالجة مياه الصرف الصحي، والشركات الصغيرة التي تتلقى التمويل وتقوم بتركيب محطة للطاقة الشمسية على الأسطح.
ونوه مسئول البنك الأوروبي، إلى أن البنك يقوم بالمزاحمة الاقتصادية، والتي تعني أن يكون القطاع الخاص جزءًا من التمويل، لأنه يمثل جزءًا مهمًا من تعبئة الموارد التي يتم تنفيذها، فضلا عن مشاركة القطاع في عملية شراء الاستثمارات الكبيرة التي يقوم بها البنك.
وذكر أن كل يورو يتم استثماره في مصر يتم تحويله والاستفادة منه للتأثير على التوظيف في القطاع الخاص والمبادرات التي لها تأثير على حياة الناس.
التمكين الاقتصادي للمرأة
ولفت "كلاري" إلى أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة ووصفه قائلا: "زاوية سياسية مهمة للغاية ندعمها في كل مشروع نموله"، مضيفا أن البنك يقوم بتمويل أكثر من 100 أو 150 مشروعًا في مصر، تهتم بقضايا تمييز النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى تقييم الاقتصاديين نوع تأثير هذا المشروع على حياة المرأة.
وشدد على أن مشروع مترو القاهرة، استثمار في تحسين وسائل النقل والنقل الحضري، وله تأثير إيجابي على حياة المرأة، حيث جعل من السهل عليها الذهاب للعمل في الجانب الآخر من المدينة والعودة مساءً والبقاء مع العائلة بالتالي تستطيع المرأة أن تكون اكثر اندماجا في الحياة الاقتصادية، بجانب الأسرة.
وأضاف أن البنك الأوروبي لديه طموح قوي للنمو بمشروعات تمييز النوع الاجتماعي في العام المقبل، وحاليا 10% من التمويلات في المنطقة تتجه نحو هذا النوع من المشروعات.
جهود منصة "نوفي"
وأعرب رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الاوروبي عن سعادته بجهود الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في إدارة منصة "نوفي"، موضحا أنها منصة فعالة لتنسيق دور المؤسسة المالية الدولية في البلاد، لافتا إلى شراكة البنك الأوروبي في تمويل مشروعات قطاع النقل داخل المنصة، وأن هناك تمويلات بقيمة بقيمة 1.5 مليار دولار للسنوات القادمة.
التحول العادل
وقال “كلاري”، خلال الحوار، إن التحول العادل عنصر مهم في دعم الاستثمار الأخضر، وقام البنك بتطبيقه في بعض المناطق في أوروبا، حيث توجد مشكلات وثيقة الصلة فيما يتعلق بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وأعطى مثالا لهذه المشكلات قائلا: "في المنطقة التي لا يزال فيها الفحم مهما، فلا بد من استخراجه، ولكن على الجانب الآخر، في أوروبا، لم ندعم الاستثمار الأخضر فحسب، بل دعمنا أيضًا حقيقة أن الأشخاص العاملين في هذا القطاع سيكون لديهم إمكانية المشاركة بفعالية في قطاعات أخرى أكثر أهمية، وهذه ليست مهمة سهلة، بل أمر يتطلب المساعدة الفنية والدعم"، مؤكدا أن البنك الأوروبي سوف يعمل على هذا الأمر في مصر خلال السنوات القادمة.
وأشار مسئول البنك الأوروبي إلى الرغبة في التأكد من أن التحول للاخضر يعني أيضًا الشمول، بحيث لا يترك الاستثمار الأخضر الناس بدون عمل، ولا يترك القطاعات المؤثرة في الاقتصاد المحلي، مجرد مبانٍ فارغة وغير قادرة على التوظيف، ليصبح انتقالاً أخضر وعادلاً.
فرص العمل في مصر
وحول جهود البنك الأوروبي لزيادة فرص العمل في مصر، قال "كلاري" إن الاقتصاديين والمهندسين التابعين للبنك يقومون بقياس فرص العمل بشكل دائم في كل مشروع يقومون به، مؤكدا أن كل "يورو" يتم استثماره في مشروع ما، يتم التأكد مقدمًا مدى تأثيره على فرص العمل الجديدة.
وأوضح أهمية زيادة فرص العمل: "ندرك أن مصر دولة بها أكثر من 110 ملايين مواطن معظمهم من الشباب، يحتاجون إلى عمل جيد، خاصة في القطاع الخاص، ولهذا السبب نريد أخذ الخطوات الأولى التي ستمنح البلاد مستقبلًا أكثر إشراقًا، خاصة للشباب والنساء، من أجل خلق اقتصاد مستدام وشامل".
مواجهة التغيرات المناخية
وحول دعم مصر في مواجهة التغيرات المناخية، قال إن هناك خبراء يقومون بقياس تأثير التمويلات على المناخ في جميع المشروعات، خاصة أن بنك الاستثمار الأوروبي لديه طموح في أن يصبح البنك الأخضر، داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن البنك لم يعد يمول الوقود الأحفوري، ولا الغاز، ولا خطوط الأنابيب.
وأشار "كلاري" إلى أن البنك يحافظ على طموحه فيما يتعلق بالتأثيرات المناخية خلال تمويل الاستثمارات في قطاع السكك الحديدية، والتي تؤثر على البصمة الكربونية للبلاد، ولذلك فبنك الاستثمار الأوروبي يوجه تمويله نحو الهدف المناخي في مصر، وأفريقيا.
معدلات الفائدة على القروض
وحول معدلات الفائدة التي يفرضها البنك الأوروبي على التمويلات المصرية، أشار إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي هو بنك حاصل على تصنيف AAA، ما يعني أن لديه إمكانية جمع الأموال بأسعار تنافسية، وترجمة هذه الأسعار التنافسية في معدلات الفوائد للعملاء، ويرجع ذلك لتكلفة التمويل لدى البنك.
ولفت إلى أن البنك يوفر فترات استحقاق للقروض تتجاوز في كثير من الحالات 25 عامًا أو 30 عامًا، و أن هذا يعتبر شيئا فريدا في السوق ويمنح البنك ميزة تنافسية، يمكن ترجمتها للعملاء وللحكومة المصرية، ونظراء القطاع الخاص.
وأوضح أن احتساب الفائدة كما هو الحال بالنسبة للبنوك الأخرى، وبالتالي فإن الطريقة التي يتم بها سداد القروض تتماشى مع ممارسات السوق، ولكن ذات قيمة خاصة تأتي من حقيقة أن بنك الاستثمار الأوروبي أكبر مؤسسة عامة في العالم.
مناخ الاستثمار في مصر
وحول مميزات مناخ الاستثمار في مصر، أوضح أن هناك العديد من الخبرات في البلاد والتي يمكن أن تكون ذات صلة أيضًا ببلدان أخرى في المنطقة، كما أن مصر تلعب دورا هاما في التعاون جنوب - جنوب، لذا فتعتبر هي البوابة لغيرها من الدول، فضلا عن إتاحة مصر الفرصة للدول الأخرى بممارسة التجارة وجمع الخبرات والمشروعات.
ونوه "كلاري" إلى أن مبادرة الهيدروجين الأخضر، الذي قامت بها مصر، تعتبر شيئًا مبتكرًا في إنشاء صناعة الهيدروجين الأخضر، والتي ستدعم في المقام الأول الهدف المحلي للطاقة المتجددة والمناخ، وستكون ذات صلة بالشركاء الأوروبيين، مشيرا إلى أن مصر تمثل دولة يمكنها أن تكون مثالا يحتذى به من دول المنطقة، بطريقتها في تحويل صناعتها، وتكاملها مع الدول الأخرى في دعم التجارة.