قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الاثنين إنه يعتزم زيارة الهند في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في أول زيارة له إلى البلاد "الأولى على الإطلاق"، حسبما أعلن اليوم 25 مارس.
وقبل بضعة أيام، نشرت وسائل الإعلام أنباء عن زيارة كوليبا المتوقعة للهند في أواخر شهر مارس.
وقال كوليبا عبر حسابه بمنصة "إكس" : "أقف هنا في كييف، أمام نصب المهاتما غاندي، ويسعدني أيضًا أن أعلن أنني سأقوم هذا الأسبوع بأول زيارة لي على الإطلاق إلى الهند"، بحسب ما أورده موقع كييف اندبندنت.
وزارت أمينة دزاباروفا، النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني، الهند لمدة يومين في أبريل 2023 لمناقشة تعزيز التعاون بين البلدين مع المسؤولين الهنود.
وأجرى كوليبا اتصالا هاتفيا مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جيشانكار في يناير الماضي، لمناقشة الحرب والتعاون الاقتصادي، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تحدث أندريه يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، مع مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال لمناقشة الاستعدادات لقمة السلام العالمية القادمة في سويسرا.
واتخذت نيودلهي موقف الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، ودعت إلى حل دبلوماسي مع تعزيز العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع موسكو.
وأصبحت الهند واحدة من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي بعد العقوبات الغربية، على الرغم من أن الضغوط الناجمة عن العقوبات الأمريكية تهدد هذه التجارة بشكل متزايد.
أحد التعقيدات المحتملة في العلاقات الهندية الروسية هو الشك في أن موسكو تقوم بإغراء وإكراه المواطنين الهنود للانضمام إلى قواتها المسلحة والقتال ضد أوكرانيا، حيث أعلن مكتب التحقيقات المركزي الهندي (CBI) في 7 مارس أنه اكتشف "شبكة كبرى للاتجار بالبشر" استخدمت ذرائع كاذبة لإغراء المواطنين الهنود لهذا الغرض.
وعلى الرغم من ذلك، كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أحد زعماء العالم الذين هنأوا فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي أدانتها كييف والعديد من الزعماء الغربيين ووصفوها بأنها غير عادلة ومزورة.
والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمودي خلال قمة مجموعة السبع باليابان في مايو الماضي وخلال الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء الهندي عن "دعمه الواضح للحوار والدبلوماسية لإيجاد طريق للمضي قدما".