أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية تحت تأثير ذلك المخدر وحصل صدي البلد علي نص أقوال الشاهد الوحيد في القضية نص أقوال الشاهد.
وشهد أنه حال استقلاله لإحدى السيارات بجوار قائدها بطريق السويس - بدائرة القسم - متجهاً إلى منطقة مدينة نصر ، و قبيل محطة تحصيل الرسوم بحوالي مائة متر أبصر المجنى عليها و قد قفزت من إحدى السيارات، فأمر قائد السيارة التي يستقلها بالتوقف وأسرع لنجدتها فألفاها مصابة بإصابات جسيمة، وبسؤالها عن تفصيلات ما حدث تلفظت بعبارة " أوبر كان بيخطفني وأنا نطيت من العربية " ، ثم انتابتها حالة من التشنج وأصيبت بالإغماء وقام بنقلها بمساعدة بعض المارة إلى أقرب مركز طبي لإسعافها.
وشهد مقدم شرطة ورئيس شرطة الشروق بأنه تمكن من ضبط المتهم - على سند من أمر بضبطه وإحضاره صادر من النيابة العامة بناء على تحريات أجراها الشاهد الثالث و ذلك حال قيادته السيارة المستخدمة في الواقعة و التي تحمل لوحات رقم " ف ص ٦٤١١ " ، و ضبط بحوزته زجاجة عطر داخل السيارة ، وبإجراء التحريات السرية أسفرت عن أن المجني عليها المتوفية إلى رحمة مولاها / حبيبة أيمن عدلي أحمد الشماع بتاريخ الواقعة كانت تستقل السيارة قيادة المتهم و التي تحمل لوحات معدنية " ف
ص ٦٤١١ " من خلال تطبيق النقل الذكي المسمى " أوبر " بغرض توصيلها من محل إقامتها بمجمع سكني مدينتي إلى مدينة الرحاب ، و أثناء ذلك طلبت المجني عليها من المتهم خفض صوت
مذياع السيارة لإجراء مكالمة هاتفية إلا أنه حدثها بأسلوب حاد ما آثار ارتيابها في أمره ، و عقب خروج المتهم من بوابات مجمع مدينتي قام بغلق نوافذ السيارة ، و نثر مادة عطرية من زجاجة
العطر المضبوطة بحوزته فقامت المجني عليها بالقفز من السيارة حال سيرها بطريق السويس و قد نتج عن ذلك إصابتها الجسيمة التي أدت إلى الوفاة ، وقام المتهم بإكمال المسير دون أن
يتوقف لمساعدتها، كما أكدت تحرياته على أن المتهم من متعاطي المواد المخدرة و خاصة مخدر الحشيش ، و كان يقود سيارته إبان الواقعة تحت تأثير هذا المخدر.
وأقر المتهم لدى استجوابه بالتحقيقات أن المجني عليها كانت تستقل سيارته وقت الواقعة و فور قيامه بغلق نوافذ السيارة و نثر مادة عطرية داخلها قامت بالقفز من السيارة حال سيره على سرعة ١٠٠ كم / ساعة ، و أنه لاذ بالفرار عقب ذلك
زأقر المتهم بمداومته على تعاطي جوهر الحشيش المخدر ؛ إذ تناول جرعة منه قبل الواقعة و أخرى بعد حدوثها .
وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: "أوبر كان عايز يخطفني"، وأن الممثل القانوني لشركة "أوبر" شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخرًا عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق، وقد نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا.
وكشفت التحقيقات عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.