لم يرحم الوالدان طفلتهما الرضيعة التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام، فقد ختم الله على قلبهما وسمعهما وأبصارهما ونزع من قلبيهما الرحمة، فكانا أول من أذى ابنتهما الصغيرة وإنهاء حياتها.
في واقعة مأساوية تدمع لها العين ويعتصر لها القلب، قام الوالد بإنهاء حياة طفلته الرضيعة وساعدته الأم في التخلص من جثمانها وإلقائها في أحد الرشاحات بمحافظة الغربية، ولكي يفلتا من جريمتهما ادعا باختفاء الطفلة الرضيعة ولكن ربك لمرصاد فانكشف أمرهما وجريمتهما البشعة.
أحداث الجريمة
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة قطور يفيد باختفاء طفلة رضيعة من داخل منزل أسرة مقيمة بنطاق مركز قطور.
كما أوصى مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائي قاده العميد محمد عاصم مدير المباحث الجنائية وعدد من ضباط إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض واقعة العثور علي جثة طفلة رضيعة داخل حقيبة ملقاة بمياه ترعة القاصد بنطاق دائرة قسم شرطة ثان طنطا.
التحريات الأمنية
وأفادت التحريات الأمنية أن وراء الواقعة أب مدمن شرع في الاعتداء على طفلته الرضيعة التى تجاوز عمرها عام ونصف حتى فارقت الحياة لتعاطيه المواد المخدرة.
وتابعت التحريات الأمنية أن الأم شاركت الأب بجرمها بوضعها داخل حقيبة والتخلص منها بإلقائها بمياه المرشحة، كما تم انتشال الجثة وتم تحويل الجثمان لمشرحة مستشفى المنشاوى العام.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
وأصدر المستشار حلمي عطا الله المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة مركز قطور بفتح باب التحقيق العاجل مع زوجين بتهمة إنهاء حياة طفلتهما الرضيعة والتخلص منها بإلقاء جثمانها داخل حقيبة في مياه ترعة القاصد؛ واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهما.
كما وجهت النيابة العامة بسماع أقوال شهود عيان حول الواقعة واستجواب المتهمين وتفريغ كافة كاميرات المراقبة حال تحرك الزوجين وارتكابهما الواقعة، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.