الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى الصائمين| هل يجوز امتناع المرأة الحائض عن الطعام في رمضان بنية الصوم؟ وما أيسر العبادات في نهاره؟

فتاوى الصائمين
فتاوى الصائمين
  • فتاوى الصائمين
  • هل يجوز امتناع المرأة الحائض عن الطعام في رمضان بنية الصوم؟
  • ما أيسر العبادات في نهار رمضان؟
  • هل الحائض إذا طهرت ظهرا تكمل الصيام؟

نشر موقع “صدى البلد” بعض أحكام الصيام ضمن فتاوى الصائمين، ومنها: “هل يجوز امتناع المرأة الحائض عن الطعام في رمضان بنية الصوم؟”، و"ما أيسر العبادات التي تؤدى في نهار رمضان؟".

في البداية، أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المرأة تفطر أيام حيضها ونفاسها، ولا يصح صيامها إن صامت، وتقضي بعد رمضان.

وبين الأزهر أن تشريع فطر المرأة أيام الحيض والنفاس من يسر شريعة الإسلام، وترفقها بالمرأة، ورفع المشقة عنها في هذه الأيام، التي تصاحب المرأةَ فيها آلامٌ عادةً، والتي قد تحتاج فيها للراحة والطعام والشراب.

وقال الدكتور مجدى عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن المرأة الحائض إذا لم تر الطهر قبل الفجر فلا يجوز لها الصيام لأنها مازالت حائضا، ولو طهرت أثناء النهار فلا تطالب بالإمساك، وذلك عند المالكية والشافعية، ويجب عليها قضاء هذا اليوم.

وأضاف "عاشور"، خلال لقائه بـ"دقيقة فقهية" فى إجابته عن سؤال «ماذا عن من نوت الصيام وهى حائض قبل الفجر على أمل أنها سوف تطهر من الحيض قبل صلاة الظهر؟»، أن المرأة الحائض إذا لم تطهر قبل الفجر فلا يجب عليها صيام ذك اليوم حتى ولو ظنت أنها ستطهر قبل الظهر فدخلت نهار رمضان وهى غير طاهرة وبها الحيض فلا يجوز الصيام وعليها قضاء ذلك اليوم.

فيما قال الشيخ إبراهيم جاد الكريم، عضو لجنة الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان أيسر العبادات في نهار رمضان، إن الشرع الحنيف حينما جاء بالعبادات جاء معها بالتيسير لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ”، موضحًا أن من أيسر العبادات في نهار رمضان، ما يلي:

1- أداء الفرائض.

2- كذلك من أيسر العبادات في نهار رمضان ذكر الله تعالى يقول سبحانه: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.

3- كثرة الدعاء لنفسك ولزوجك وأولادك ولعموم المسلمين.

4- قراءة القرآن في نهار رمضان.

5- التصدق ولو بشيء قليل، ومما يدخل في الصدقة: "ابتسامتك في وجه أخيك، كلمة طيبة، المساعدة، قول معروف، نهي عن منكر، وغيرها".

6- صلة الرحم ولو بسؤال الهاتف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن سرَّه أن يُبْسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه".

فيما أوضحت الإفتاء أنَّ الحسنات تتضاعف لفاعلها، كما قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]، وقوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: 160]، وتزداد المضاعفة ويكثر الأجر في الأمكنة والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان.

قال العلامة الرحيباني الحنبلي في "مطالب أولي النهى" (2/ 385، ط. المكتب الإسلامي) [(وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان) فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد، (وبزمان فاضل) كيوم الجمعة، والأشهر الحرم ورمضان. أما مضاعفة الحسنة، فهذا مما لا خلاف فيه] اهـ.

كما قرر المحققون من الفقهاء أن السيئة أيضًا تتضاعف بالزمان والمكان الفاضل كالحسنة.

قال العلامة البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 488، ط. عالم الكتب): [إنَّ الحسنات والسيئات تتضاعف بالزمان والمكان الفاضل] اهـ.

وقال العلامة الرحيباني في "مطالب أولي النهى" (2/ 385): [وأما مضاعفة السيئة، فقال بها جماعة تبعًا لابن عباس وابن مسعود، ذكره القاضي وغيره، وابن الجوزي والشيخ تقي الدين] اهـ.

وذلك لما رُوِيَ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ قالَ: «إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ عَمِلَ فِيهِ زِنًا أَوْ شَرِبَ خَمْرًا لَعَنَهُ اللَّهُ، وَمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لَا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" و"المعجم الصغير"، وابن شاهين في "فضائل رمضان"، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب". إلا أن الحسنة تتزايد كيفًا وكمًّا، بينما السيئة تتزايد كيفًا لا كمًّا، بمعنى أنها تتزايد في كيفيتها فقط، فتكون مغلظة في الأمكنة والأزمنة الفاضلة، فمن يرتكب إثمًا في المسجد الحرام أو في شهر رمضان فذنبه مغلظ.