تحل اليوم، ذكرى وفاة المخرج الكبير حسين كمال ، والذى يعد واحدًا من أهم المخرجين حيث قدم عددا كبيرا الاعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية الذى تظل خالدة حتى يومنا هذا، ومن أبرزها "شيء من الخوف.. احنا بتوع الاتوبيس.. نحن لا نزرع الشوك"، ومسرحية ريا وسكينة" .
وتعرض المخرج الراحل الى حادث كبير خلال فترة تصويره فيلم أيام فى الحلال والذى قامت ببطولته الفنانة نبيلة عبيد ومحمود ياسين ورجاء الجداوى ومصطفى فهمى؛ فبعدما أنهى المخرج الراحل تصوير عدد من المشاهد فى القاهرة ، كان يستعد للسفر الى لندن لتصوير عدد من المشاهد خارجية هناك ، الا انه تعرض الى حادث اعتداء دخل على اثره العناية المركزة .
[[system-code:ad:autoads]]
جاء الحادث بعدما ضربه الاشخاص بآلة حادة فى منطقة الراس ، حيث تقدم المخرج الراحل ببلاغ ضد أحد الاشخاص يتهمه فيه بالاستيلاء على قطعة أرض تمتلكها ، وبعد صدور الحكم ، قام هذا الشخص بالاعتداء عليه كنوع من الانتقام .
أخرج في عام واحد فيلمين متناقضين تماما "شىء من الخوف، وأبي فوق الشجرة" شتان بين الاثنين، ومع ذلك نجح نجاحا رهيبا فى الاثنين معا.
رائعة الأديب الكبير ثروت أباظة «شىء من الخوف»، صاحب أشهر عبارة في تاريخ السينما المصرية «جواز عتريس من فؤادة باطل» مع شادية ومحمود مرسي.
ويعد هذا الفيلم هو أهم فيلم في تاريخ حسين كمال الفني على الإطلاق، وأصبح أحد أيقونات السينما المصرية، وشهد أول معركة له مع النظام فكاد ألا يرى هذا الفيلم النور، وذلك بسبب وشاية للزعيم جمال عبد الناصر تؤكد له أن بطل الفيلم «عتريس» يرمز له، مما أدى إلى إيقاف الفيلم، وجاء السادات مندوبا عن الزعيم جمال عبد الناصر، ليرى الفيلم ويحكم بنفسه، فاختلط على السادات الأمر، وخشي أن يوافق دون الرجوع لعبد الناصر، فأخذ معه نسخة من الفيلم ليراها جمال عبد الناصر بنفسه وكان، فضحك عبد الناصر وأمر بعرض الفيلم.
والعجيب أن الفيلمين المختلفين تم عرضهما في عام واحد، وتم اختيارهما أيضا ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وبدأت الانتقادات تنهال على حسين كمال بسبب فيلم «أبي فوق الشجرة»، ظنا منهم أنه انجرف نحو السينما التجارية.