شهر رمضان له طابع خاص وطقوس مميزة خاصة عند بدو مطروح تميزها من غيرها، والذي يتميز ببعض العادات فبدو مطروح يحتفظون بهوية وعادات وتقاليد المجتمع البدوى المطروحى، وطقوسه الخاصة .
يقول حمد خالد شعيب كاتب وناقد ورئيس لجنه الحفاظ على التراث البدوى بمطروح
ان طقوس أبناء مطروح تبدأ تلك الطقوس باستطلاع البدو بأنفسهم هلال رمضان، بخروج مجموعة منهم ممن يحظون بثقة الأهالى، ويمتازون بحدة البصر، متوجهين إلى أعلى مكان بالنجع أو القرية، لاستطلاع هلال شهر رمضان، وما إن تظهر إشارته حتى يوقدون شعلة كبيرة بنفس المكان حتى يراها الأهالى معلنين بذلك ثبوت هلال الشهر الكريم.
واضاف أن شهر رمضان في الباديه له خصوصية تميزه تختلف عن محافظات مصر الاخرى
فهذه العادات اقرب لعادات شرق ليبيا
واضاف بان السيدات بعد الاعلان عن حلول شهر رمضان تجمع 30 حصى وتضع الحصى بالمنزل وكلما ينقضي يوما تزيل أحدا الحصى حتى انتهاء الشهر بالكامل .
وأشار إلى إقامة الولائم والعزائم طوال الشهر سواء كانت بين الأسر النووية أو الممتدة، مضيفا أن الاستعداد لهذا الشهر استعداد ديني أكثر منه استعداد للطعام، حيث ينتظر الأهالي هذا الشهر بالتدخل لانهاء الخصومات ما بين بعض الافراد أو القبائل .
وأوضح أنه يتم التجمع في اول ايام شهر رمضان عند عمده القبيلة او كبير العائلة ويتناول الجميع الافطار سويا مشيرا ان من أبرز عادات وتقاليد أبناء البادية طول أيام شهر رمضان الكريم، إشعال النيران والمواقد المتوهجة قبل الإفطار حتى يقبل عليها السائرون فى الصحراء، ثم تستخدم فيما بعد لإعداد الشاى الزردة، الذى تشتهر به المحافظة، .
وأضاف أن خلال رمضان تفتح المرابيع لاستقبال الزوار وعابرى السبيل، وتقام المقاعد والدواوين والخيام الصغيرة للإفطار الجماعى .
[[system-code:ad:autoads]]
وقال إن هناك العديد من العاب الشعبيه للاطفال والتي كانت تسبق ظهور التليفون والوسائل الحديثه مثل لعبه تسمى عند البدو،، الحيد بودي،، بالاضافه الى لعبه ،،صيد السمك ،،
و هناك لعبة ،،التيك تراك،، وغيرها من الالعاب الاخرى اما اهالي سيوه هناك العديد من العادات والتقاليد الخاصه والتى من أهمها قيام الطفل السيوي عندما يصوم اول مرة شهر رمضان بالافطار خارج منزله بأن يتنقل من منزل اعمامه واخواله جميع الايام الشهر ولا يفطر فى بيته الا اخر يوم فى الشهر الكريم وفي كل يوم يفطر عند احد اعمامه واخواله يقومون بمنحه النقود والهدايا كتشجيعا له .
وأكد أن هناك بعض العادات من التكافل ما بين الاسر البدويه حيث تقوم السيدات باهداء جيرانها نوع الاكل التى تقوم بطبخه وتقوم الجيران الاخرى برد هذه الوجبات بوجبة اخرى تكون صنعتها في منزلها ولذلك فان اثناء الفطار قد يصل كميه الطعام لست اصناف وذلك بعد التعدد الاطباق من الجيران.
وأوضح انه عقب صلاة التراويح، تبدأ السهرات الرمضانية بنفس المقاعد والدواوين ومجالس العائلات، حيث الشاى الزردة والقهوة، يصاحبها الأغانى البدوية القديمة، بينما يتلو البعض الآخر القرآن، فيما يقوم آخرون بمناقشة بعض الأمور التى تخص القبائل والموضوعات العامة، حتى يحين موعد السحور.