فازت مدينة شرم الشيخ مؤخرًا بالجائزة الذهبية لأفضل وجهة سياحية آمنة على مستوى العالم عن جدارة واستحقاق من الاتحاد الإفريقي الآسيوي، كما تم اختيار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء قائدًا للتنمية المستدامة على مستوى العالم وشخصية العام ٢٠٢٣ بعد منافسة مع خمس مدن عالمية.
يشيد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بهذا الاختيار ويرصد المقومات السياحية بمدينة شرم الشيخ التى تتميز بشواطىء ساحرة وشعاب مرجانية نادرة تجعل منها منطقة الغوص الأولى فى العالم برأس محمد وتضم كل أنواع الرياضات البحرية والاستمتاع بالقارب الزجاجى الذى يكشف للزوار مكنونات البحر الأحمر وأسراره.
[[system-code:ad:autoads]]
ويضيف الدكتور ريحان في تصريحات لـ صدى البلد أن شرم الشيخ تتميز بسياحة البادية ومجتمع الصحراء وتقديم المأكولات البدوية التى تصنع أمام السياح خاصة عملية الشواء بالدفن تحت الرمال كما عرف عن شرم الشيخ بأنها مدينة السلام التى استقبلت العديد من المؤتمرات الدولية.
كما أطلق عليها ملتقى الشباب فى اللقاءات السنوية لشباب مصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والوزراء والعلماء، كما أنها المدينة الأولى فى العالم لسياحة المؤتمرات، وأحدث المؤتمرات بها كان المؤتمر الدولي للسياحة الصحية، وتتمتع مصر عامة وسيناء خاصة بالسياحة الصحية من العلاج بالأعشاب الطبية، والسياحة الاستشفائية لوجود الحمامات الكبريتية مثل حمام فرعون وحمام موسى وعيون موسى، والعديد من مناطق الاستجمام علاوة على السياحة الاستشفائية المرتبطة بالسياحة الروحية للترويح عن النفس ومعالجة ضغوط الحياة والاكتئاب علاوة على السياحية البيئية المتمثلة فى محمية رأس محمد ومحمية نبق، علاوة على السياحة التاريخية ممثلة فى متحف شرم الشيخ.
روائع الفن داخل متحف شرم الشيخ
يوضح الدكتور ريحان أن متحف شرم الشيخ افتتح رسميًا 31 أكتوبر 2020، وبلغت التكلفة 812 مليون جنيه، على مساحة 192 ألف متر مربع، يشتمل على قاعات عرض متحفية، وقاعات عرض خارجية، بالإضافة إلـى منطقة ترفيهية بها عدد من المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرح مكشوف وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات، ويضم المتحف ممر متحفى ضخم يدعى «الممر الملكى» ويعرض التماثيل الملكية ومنها تمثال الملكة حتشبسوت ووالدها الملك تحتمس الأول والملك رمسيس الثانى والمعبودة حتحور ربة الخير والجمال والموسيقى.
كما يضم ثلاث قاعات عرض تحتوى على ما يقرب من 5200 قطعة أثرية تتناول نشأة الحضارة المصرية وتطورها، وقد تم اختيار تلك القطع بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم أوشيم وسقارة، ومتاحف السويس والإسماعيلية، واليونانى الرومانى بالإسكندرية، والمتحف المصرى بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والأشمونين بالمنيا وغيرها.
ويسلط سيناريو العرض المتحفى الضوء على الإنسان المصرى وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايش مع كائناتها التي قدسها ورعاها واستمد منها العديد من المعانى المختلفة في رحلته مع الحياة، وكيف أسهمت مصر كملتقى للحضارات في خلق أواصر التواصل واستيعاب الثقافات الوافدة إليها وتأصيل فكرة التعايش وقبول الآخر.
ومن أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية، ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله «إيروس» وهو يصطاد الغزلان، والتى تعرض بمدخل المتحف.