الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خناجر الممالك السبع.. اكتشاف 500 كنز سيغير التاريخ| هذه قصتها

خناجر الممالك السبع
خناجر الممالك السبع

خناجر الممالك السبع.. ظهرت للنور أخيرا بعد عشرات القرون من اختفائها، والتي تروي تاريخ مذهل للممالك المتحاربة القديمة.

اكتشف العلماء المئات من المقابر والآثار التي تعود إلى فترة الممالك المتحاربة في الصين.. وتم العثور على هذه المقابر والتحف في مقبرة بايزهوانج في قرية دينجتشينج، التي تقع في مقاطعة هوباي في وسط الصين. 

اكتشاف أثري

وقد أعلن علماء الآثار في المقاطعات والمدن عن هذا الاكتشاف الذي وقع في نوفمبر 2023، والذي يتضمن أكثر من 500 قطعة ثقافية قيمة، ومن بين الآثار التي تم العثور عليها، تبرز السيوف البرونزية التي تعود تاريخها إلى فترة الممالك المتحاربة قبل أكثر من 2200 عام.

 كما تم العثور على الحوامل النحاسية وأواني الطقوس والفخار وخواتم اليشم والأواني المطلية والقوارب والعربة المدفونة بجوار هياكل عظمية لحصانين. وتعود تلك المقابر إلى الفترة الممتدة بين عامي 478 و 221 قبل الميلاد، وتم العثور على مقبرتين أخريين تعودان لعهد أسرة هان الصينية.

الممالك المتحاربة

ووفقا لمجلة “لايف ساينس" العلمية، يعتبر الخبراء فترة الممالك المتحاربة فترة تكوينية في التاريخ الصيني، عندما تنافست سبع ولايات قديمة - تشين، وهان، ووي، وتشاو، وتشي، وتشو، ويان - على السيادة.

وأعقب ذلك ما يعرف بفترة الربيع والخريف، عندما أدى الأمراء الإقليميون إلى تآكل سلطة أسرة تشو الحاكمة في وسط الصين؛ وانتهت بحروب غزو تشين، التي أدت إلى إنشاء أول إمبراطورية صينية موحدة تحت حكم أسرة تشين .

كما تضمنت معظم المقابر الفخار. كانت ولاية تشو التي حكمت شيانغيانغ في ذلك الوقت تتمتع بثقافة مميزة، وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، إن اكتشافات المقبرة ستساعد في الدراسات المستقبلية للزمان والمكان.

وقالت إن الأحجام النسبية للمقابر وهندستها المعمارية والممتلكات الجنائزية التي تحتوي عليها تظهر بوضوح مستويات مختلفة من المرتبة الاجتماعية والثروة.

أهمية تاريخية

من جانبه قال المؤرخ إي. بروس بروكس ، أستاذ الأبحاث في اللغة الصينية بجامعة ماساتشوستس أمهرست ومدير مشروع الدول المتحاربة والذي لم يشارك أيضًا في الاكتشافات، إن ولاية تشو كانت تتمتع في الأصل بثقافة مميزة فرضتها على أراضيها المحتلة.

ولكن بحلول القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد كانت الدولة تحاول اكتساب الثقافة الشمالية، بنجاح كبير لدرجة أنه لم يبق الآن سوى بضع كلمات من لغة تشو.