الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو الغيط: الجامعة العربية ليست سياسية فقط ونشاطاتها كبيرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا

الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن جامعة الدول العربية هى جامعة لإعلان مواقف والتعبير عن تأييد الشعب الفلسطيني، مدللا بأنه حينما توقفت الدول الغربية عن تقديم المساعدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" تدخلت الجامعة العربية بأكثر من إسلوب، وأرسلت رسائل لوزراء خارجية تلك الدول لمعاتبهم على هذا الإجراء وللتوضيح بأن الأونروا هى منظمة أممية دولية يصل عدد الموظفين فيها إلى نحو 30 ألف عامل، وحينما تقول إسرائيل أن عدد لا يتجاوز 10 عمال فيها ساهموا في العمية المأساوية في 7 أكتوبر لا يمكن أن يكون الرد بهذا الشكل وقطع المساعدات عنها.

وقال أبو الغيط في مدخلة له مع برنامج "وقت السياسة" على "العربية FM"، أنه تم عرض أكثر من مشروع قرار أمام  الجمعية العامة للامم المتحدة عندما فشل مجلس الأمن في تبني قرار يوقف أو يطالب بوقف إطلاق النار، فهناك مطالبات برؤية عربية والتي تتم بكثير من التوافق العربي العربي.

وأشار أبو الغيط إلى أن تاريخ العلاقات العربية العربية لا يمكن القول أنه خالي من الصدامات والمنافسات والأوجاع العربية العربية فهي أحد سمات الشرق الأوسط وذلك نظرا لتعدد المواقف واختلافاتها.

وبين أبو الغيط، أنه حينما بزغ مفهوم الجامعة العربية عام 1945 كانت الفكر الأساسية أن نصل مع بقية الأطراف العربية لإقامة منظمة قادرة على جمع العرب على كلمة واحدة، ولكن الجامعة العربية ليست مثل الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي، حيث فلسفة إنشائها وأسلوب عملها هى أنها جهاز تنسيقي بين رؤى عربية قد تكون متعارضة أو مختلفة ويجمع فيما بينها بما يسمى الحد الأدنى من التوافق، مؤكدا أن الجامعة العربية لا تستطيع أن تتجاوز إمكانيات التوافق العربي، ولا يوجد أي قيد على أي دولة عربية لا ترغب في تنفيذ أيا من قرارات الجامعة، وهذا ما لم يتفهمه كثيرون من منتقدي الجامعة وقراراتها، لكن بإمكاننا تغير ذلك وتعديله إذا تجمعت إرادة عربية على التغيير.

وعن ما تحتاجه الجامعة العربية ليكون دورها أكثر تأثيرا على غرار الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي أوضح أن هناك اشتراطات أساسية من بينها التخلي عن جزء من السيادة على سبيل المثال مؤكدا أنه لا يتصور أن هناك دولة عربية مستعدة للتخلي عن جزء من السيادة مقابل وضع جديد، كذلك يجب أن تكون الجامعة العربية غنية ولديها إمكانيات الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي، فالجامعة في أي لحظة تتعرض من قبل 10 دول عربية على الأقل لعدم سداد المساهمات وبالتالي ميزانيتها ولا يسدد منها إلا ما يقرب من 60% من ميزانية الدول.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية، على أن الجامعة العربية ليست جامعة سياسية فقط لكن لديها بُعد اقتصادي كبير، ونشاط إجتماعي وثقافي وكلها نشاطات تجمع العرب على توافقات محددة في تلك المجالات، وبالتالي فإنه إذا كان هناك شكل من أشكال النقد للتأثير السياسي للجامعة العربية فإن لها تأثير اقتصادي واجتماعي وثقافي كبير، وخدمة قضايا وأوضاع المرأة والشباب والطفولة في الدول العربية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية منظومة كبيرة ولا تقتصر على المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب أو القمة العربية فقط لكن لديها 13 مجلس وزاري متخصص و13 منظمة متخصصة.