رداً على الادعاءات الأخيرة المتعلقة بدخول المساعدات إلى غزة والتي أدلى بها المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، تناول وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون هذه المخاوف، وسلط الضوء على التحديات التي تواجه الجهود الإنسانية في المنطقة.
تغريدة ليفي التي تم حذفها منذ ذلك الحين والتي تؤكد أنه "لا توجد حدود" على دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب الادعاءات المتعلقة بإغلاق معبر كرم أبو سالم في أيام السبت، دفعت النائب أليسيا كيرنز إلى طلب توضيح من كاميرون.
وفي رسالة إلى كيرنز، أكد كاميرون أن الأمم المتحدة لم تطلب إغلاق معبر كرم أبو سالم أيام السبت، وعزا إغلاقه إلى مراعاة إسرائيل يوم السبت. وأعرب عن إحباطه بسبب التأخير في تسليم المساعدات، مستشهدا بحالات تم فيها تعليق المساعدات الممولة من المملكة المتحدة على الحدود لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا في انتظار موافقة إسرائيل.
علاوة على ذلك، سلط كاميرون الضوء على العقبات التي تفرضها إجراءات التخليص الإسرائيلية، بما في ذلك الرفض التعسفي وعمليات التخليص المطولة، مما يعيق توزيع المساعدات في الوقت المناسب.
ويأتي الرد في أعقاب قيام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيقاف إيلون ليفي عن العمل، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست. ولم يتم تقديم الأسباب وراء إيقاف ليفي.
وأدت أزمة غزة، التي تفاقمت بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة، إلى خسارة أكثر من 31 ألف فلسطيني أرواحهم منذ أكتوبر. وفي خضم هذه الظروف المدمرة، تم تهجير ما يقرب من مليوني ناجٍ قسراً، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنه "كارثة من صنع الإنسان بالكامل".