لم تدخر مصر جهدًا في دعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والقانونية والإغاثية، فقد واصلت مصر ملحمة العطاء في ظل هذه المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، بعد العدوان الغاشم الذى قارب 6 أشهر.
القضية الفلسطينية
في هذا السياق، يعقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس مباحثات بالقاهرة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
كما يشارك سامح شكري في الاجتماع الوزاري العربي المقرر أن يضم وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، ووزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
ويعقد في اليوم نفسه بالقاهرة اجتماع بين وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي والسيد أمين سر اللجنة التنفيذية، المنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير الخارجية الأمريكي.
ومن المقرر أن يعقد شكري مساء اليوم بالقاهرة مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع وزير الخارجية الأمريكي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الأربعاء، قرب التوصل لاتفاق تهدئة فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة طرحت بدائل للعملية التى ترغب إسرائيل فى تنفذها بمدينة رفح الفلسطينية، وأنه سوف يناقشها مع الإسرائيليين فى واشنطن الأسبوع المقبل.
وقال بلينكن - فى تصريحات خاصة لقناتى (العربية) و(الحدث) الإخباريتين - إن لدى الولايات المتحدة تصورا عن سلام دائم بالمنطقة، سيجرى بحثه مع "اللجنة السداسية"، لافتا إلى أنه سيناقش، خلال جولته الحالية إلى الشرق الأوسط، "الحكم فى قطاع غزة بعد الحرب".
وحول المساعدات إلى قطاع غزة، أفاد بلينكن بأن العمل بالجسر البحرى إلى القطاع سيبدأ بعد أسبوعين، مشيراً إلى أن بلاده لا تزال تضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية.
من جانبه قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمصر والسعودية ستكون مختلفة نظرا لحدوث انقسامات في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، خاصة الجناح الذي يمثله "بلينكن" المؤيد لحكومة الاحتلال وجناح نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس أو ويليام برنز رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية.
وأضاف "سنجر"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، أن "بلينكن" ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان هما جناحان داعمان لحكومة الاحتلال لكن زيارة وزير الخارجية الأمريكي هذه المرة ستكون مختلفة نظرا لأن ضغط الداخل الأمريكي بدأ يظهر تأثيره على الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن جناح "بلينكن" يرى أن بنيامين نتنياهو خطر على دولة الاحتلال والإسرائيليين، بعدما أعطوا دولة الاحتلال كل الأدوات لتفعل ما تفعله في قطاع غزة، إلا أنهم أعادوا التفكير خاصة أن الموقف الدولي والأوروبي تغير.
وأكد أن كل حديث نتنياهو على أنه سيأتي بحماس ويحصل على المحتجزين دون تواصل أو تفاوض مع حماس هذا هو الجنون بعقله، لأنه يعلي من تكلفة استشهاد الفلسطينيين.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة للسماح بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفتهم الحركة.
وقالت الوزارة إن بلينكن سيزور السعودية ومصر وسيلتقي بكبار القادة في البلدين.
وسيبحث بلينكن مع المسؤولين في مصر والسعودية سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بالإضافة إلى مناقشة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب.
اجتماع وزاري
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن وزير الخارجية الأميركي سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسؤولين المصريين.
وستكون هذه الجولة السادسة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.
وسيناقش بلينكن أيضا "مسارا سياسيا للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلا لسلام وأمن دائمَين في المنطقة".
يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين أمريكيين، الأربعاء، إنهم لا يتوقعون أن تسفر زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة عن اختراقات كبيرة.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون، عن أملهم في أن تدفع زيارة بلينكن المباحثات للأمام بعدما استهلكت تركيزه لعدة أشهر.