شرح القارئ الطبيب أحمد عبد الحكيم بعض معانى نزول القرآن الكريم في اللغة، موضحا أن النزول هو الحلول في مكان أو الانحدار من علو إلى أسفل، وهذا المعنى لا يليق بالقرآن الكريم، فمعنى نزول القرآن الكريم هنا أي الإعلام والإخبار به ربنا سبحانه وتعالى.
واوضح خلال فيديو له عبر صدى البلد:" يا ترى القرآن الكريم نزل على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ مرة واحدة؟ الإجابة لأ، القرآن الكريم كان ينزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منجما، والقرآن الكريم له أكثر من تنزيل، التنزيل الأول هو نزول القرآن الكريم في اللوح المحفوظ، يقول الله تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ.
واضاف أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم في اللوح المحفوظ، وهذا اللوح هو سجل جامع شامل لكل أفعال المخلوقات، ولكل ما قدره الله سبحانه وتعالى وقضاه، فهذا هو التنزيل الأول، النزول الثاني للقرآن الكريم، وهو نزول القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، قال الله تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر، وقال الله تعالى أيضا إنا أنزلناه في ليلة مباركة إن كنا منذرين.
واكمل :" هذا التنزيل الثاني وهو نزول القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، كان في شهر رمضان على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان النزول إلى بيت العزة في شهر رمضان، وبعد ذلك بدأ القرآن الكريم ينزل منجما على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول سيدنا عبد الله بن عباس فصل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ، ووضع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل ينزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منجما على مدار 23 سنة، النزول الثالث القرآن الكريم، الذي قال عنه سيدنا عبد الله بن عباس، وهو نزول القرآن على سيدنا رسول الله منجما، يعني إيه؟ منجما؟ يعني مفرقا، كان ينزل حسب الوقائع وحسب الأحداث الجارية.
القرآن الكريم لم ينزل مرتبا، ولم ينزل مرة واحدة على سيدنا رسول الله، وإنما كان ينزل على حسب الوقائع، بدأ القرآن الكريم المكي كان ينزل بالرقائق وبدعوة الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى والعبادات، وبعد ذلك القرآن المدني في المدينة كان ينزل بالأحكام الشرعية والمعاملات وغير ذلك، فكان كل نزول لآيات من القرآن الكريم يناسب مرحلة من المراحل.
واختتم الدكتور احمد عبد الحكيم : " ربنا سبحانه وتعالى يقول لسيدنا رسول الله صل وسلم في القرآن الكريم وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس، على مكث، ونزلناه تنزيلا، ويقول الله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا، ف إحنا كده عرفنا الحكمة من نزول القرآن الكريم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منجما منجمة يعني مفرقا على حسب الأحداث، وهو تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ومناسبة الأحداث، والإجابة عن أسئلة بعض المؤمنين في بعض الأحداث.