أكد مسؤولان أمريكيان كبيران لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أي اقتحام لرفح سيؤدي لكارثة إنسانية يجب تجنبها.
وكشف المسؤولان أن الولايات المتحدة ستقدم خططا بديلة لكيفية استمرار إسرائيل في ملاحقة حماس دون شن عملية برية كبيرة في رفح خلال اجتماع قادم مع وفد إسرائيلي يزور واشنطن.
[[system-code:ad:autoads]]وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين، متحدثا إلى "تايمز أوف إسرائيل"، بشرط عدم الكشف عن هويته، "ليس فقط ما نقول أنه لا يمكنكم فعل ذلك إنما نقول إننا على استعداد للعمل معكم على بدائل قابلة للتطبيق تساعدكم على تحقيق أهدافكم".
[[system-code:ad:autoads]]كما حذر المسؤول الكبير الثاني من صعوبة التعاون مع مصر إذا اقتحمت رفح، قائلا إنه "إذا هاجمت إسرائيل رفح بجانب جميع الإصابات المدنية التي ستترتب على ذلك، فإن التعاون مع مصر على إغلاق ممر [فيلادلفيا] سيكون أكثر صعوبة".
وأوضح المسؤول الأول أن المعارضة الأمريكية لهجوم بري كبير في رفح لا تعني أنها تعارض عمليات أكثر استهدافا ضد قيادة حماس في رفح أو في أي مكان آخر، مؤكدا أن الخطط البديلة التي تعتزم إدارة بايدن تقديمها إلى الوفد الإسرائيلي الزائر ستركز على هذا الهدف أيضا.
وقال المسؤول الأمريكي، متحدثا بعد يومين من نشر تقرير تدعمه الأمم المتحدة يحذر من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، إن الولايات المتحدة تتصور أيضا استخدام إسرائيل الفترة القادمة لتنفيذ زيادة إنسانية هائلة في شمال غزة.
تابع قائلا إن هذا سيتطلب من إسرائيل فتح طرق برية إضافية داخل غزة لتوصيل المساعدات إلى الشمال، حيث تم قطع المساعدات عن حوالي 300000 فلسطيني عمليا بعد مخالفة توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي بالإجلاء في بداية الحرب.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن "أي نوع من العمليات في رفح - ناهيك عن الهجوم الهائل الذي تعارضه واشنطن - سيتطلب وضعا إنسانيا أكثر استقرارا بكثير في غزة".
كما أوضح كلا المسؤولين الأمريكيين أن إدارة بايدن لا تتجاهل كتائب حماس الأربع المتبقية في رفح لكنهما قالا إن قوتها وأهميتها لمهمة هزيمة حماس كانت مبالغ فيها من قبل نتنياهو.
وقال المسؤول الأمريكي الأول: "لا نريد أن يكون لحماس ملاذ آمن هناك، ولكن الوضع الحالي غير ممكن".