شهدت شواطئ الغردقة بالبحر الأحمر، في الآونة الأخيرة، إقبالاً متزايداً على الخيمة البدوية، التي تعتبر جزءاً من تراث قبائل البحر الأحمر، في الشهر الفضيل، حيث أصبحت وجهة للمصريين والسياح الأجانب للاستمتاع بأجواء فريدة تجمع بين الطبيعة الساحرة والتقاليد العريقة.
وأكد محمود يوسف من أبناء الغردقة ، أن الخيمة البدوية أصبحت محطة للسياح، حيث يتوافدون عليها لقضاء ساعات ممتعة تتراوح بين قراءة القرآن والاستماع للموسيقى وممارسة الهوايات، تحت أشعة الشمس الدافئة حتى وقت الإفطار.
ومن بين الأطباق التي تحظى بشعبية كبيرة داخل الخيمة، يتصدر "المندي" قائمة الوجبات المفضلة، حيث يتم إعداده بعناية في باطن الأرض على نار الفحم، ما يمنحه طعماً فريداً ونكهة شهية.
وبالنسبة للمشروبات، فإن "الجبنة" تتصدر القائمة، حيث يقدم هذا المشروب التقليدي الذي يتألف من حبيبات القهوة المحمصة والمطحونة على الفحم، ليكون الرفيق المثالي لتناول الطعام على شواطئ البحر.
وعن طريقة إعداد "المندي"، فإنه يتم تحضير حفرة عميقة في باطن الأرض، ويتم تجهيز اللحم وتبليده بمجموعة من البهارات، ثم يغطى ويترك ليطهى ببطء ليمنحه مذاقاً لا يُقاوم.
وتأتي تجربة تناول "المندي" و"الجبنة" على شواطئ الغردقة كجزء لا يتجزأ من تجربة استثنائية تجمع بين الطعام الشهي والمناظر الطبيعية الخلابة، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح والمحليين على حد سواء في شهر رمضان المبارك.
وبهذا، تستمر الخيمة البدوية في جذب الزوار بسحرها الفريد وتراثها العريق، لتعيد إحياء أجواء الحياة التقليدية على شواطئ الغردقة، وتشكل وجهة لا يمكن تفويتها لمن يتطلعون إلى تجربة فريدة في شهر الصوم والتقوى.