قال الشيخ أحمد الصويلحي، واعظ بالأزهر الشريف، إن شهر رمضان تتخلله نسمات ذكية تحقق فيها وعد الله لنبيه الكريم بالفتح الأعظم والفتح المبين، لقول الله تعالى ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾.
وأضاف أحمد الصويلحي، في فيديو لـ صدى البلد، أن العام الثامن من الهجرة توج بالفتح الأعظم وهكذا هي سنة الله في كونه، فقد كن فتح مكة فتح أخلاق ورحمة، فقلما تجد في تاريخ البشرية فتحا يضاهي فتح مكة.
وتابع: لم نسمع في فتح مكة، أن رجلا مسلما هدم بيتا أو أفسد زرعا أو فزع طفلا، فكلنا يعلم ماذا فعل أهل مكة مع النبي الكريم؟
وذكر أحمد الصويلحي، أن النبي لما دخل مكة فاتحا وقفت له الأعلام مكبرة، عشرة آلاف فارس ينتظرون أمرا وإشارة من النبي، وشأن أكثر الفاتحين أن يبيدوا أعدائهم.
وقال النبي: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال النبي: لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء، فقد عفا عنهم النبي مع قدرته على الانتقام.
وأكد الواعظ الأزهري، أن الإسلام هو دين المودة والتسامح، لذلك على المسلم العاقل الذي يحب الله ورسوله، أن يبادر بالصلح ويعفو عن ظلمه ويفتح صفحات بيضاء نقية.