لاشك أن أهمية الاستفهام عن هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان؟ تنبع من شدة وصعوبة الكفارة وهي صيام ستين يومًا متتالية دون فصل ولو ليوم واحد وإلا يُعاد عد أيام الصيام من البداية، وهذا ما يجعل كل زوجة تبحث في هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في رمضانسواء بالرضا أو بالإكراه؟، لأن صوم رمضان فريضة لا ينبغي التهاون فيها.
إذا جامعها زوجها في نهار رمضان
ورد في مسألة هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في رمضان ؟، أن كثير من الفقهاء يرون أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده إذا لم يكن ناسيًا، وبعض المذاهب ترى أن الكفارة تكون على الزوج والزوجة معًا، وبعضها يرى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية. وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث السابق: فيلزمه عتق الرقبة إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله.
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن صوم رمضان فريضة ، ويكون الصوم بامتناع المسلم والمسلمة عن المفطرات من الأكل أو الشرب والجماع، في نهار رمضان.
وأوضح " وسام" في إجابته عن سؤال: هل على المرأة كفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان ؟ ، أن الجماع في نهار رمضان، من المفطرات وهو حرام شرعا وفيه كفارة عن الإفطار في هذا اليوم، فيجب على الزوج والزوجة اللذين حدث بينهما جماع في نهار رمضان، قضاء هذا اليوم بعد انتهاء شهر رمضان.
وتابع: وبالإضافة إلى ذلك، فيجب على الزوج فقط كفارة وهي صيام ستين يوما متتاليين، بخلاف قضاء هذا اليوم، فتكون العقوبة للإفطار القضاء والكفارة، وسبب هذه العقوبة هي كسر حرمة الشهر الكريم، للدلالة على عظم حرمة شهر رمضان، منوها أن هناك فرق بين إبطال الصيام بالجماع والإفطار على الجماع.
وأضاف أن كفارة الجماع تجب على الزوج فقط، ومن الفقهاء من قال أنها تجب على الزوجة ومنهم من قال أنها لا تجب على الزوجة، والمفتى به أنه ليس على المرأة كفارة مطلقا، والجماع لو تكرر في اليوم الواحد، فالكفارة واحدة، وهي صيام ستين يوما، أما إذا حدث هذا الجماع في أكثر من يوم، فكثير من الفقهاء يوجبون الكفارات بعدد مرات الأيام، والمفتى به أنه لا يجب عليه إلا كفارة واحدة.
وأفاد بأنه الواجب على المؤمن والمؤمنة احترام أوامر الله ونواهيه، في رمضان وفي غيره، وليس للمؤمن أن ينتهك حرمة رمضان ولا أي حرمة حرمها الله، بل الواجب على المسلم، وعلى كل مسلمة الالتزام بشرع الله، والحذر من محارم الله.
واستطرد: وقد حرم الله على المسلمين تعاطي الجماع في رمضان، في نهار رمضان في الصيام، فليس للزوج أن يطأ زوجته، لا بالرضا ولا بالإكراه في نهار رمضان، وليس لها أن تطيعه في ذلك، بل يجب أن تمتنع غاية الامتناع، وألا تمكنه من ذلك سخط أو رضي، ويجب عليه الامتناع من ذلك، وليس له الإقدام عليه؛ لأنه محرم على الجميع، فقد حرمه الله تعالى في النهار وأباحه في الليل.
هل كفارة الجماع في رمضان على الزوجة
ونبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن جماع الرجل لزوجته عمدًا في نهار رمضان يبطل صيامهما، موضحًا أن من يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب هى صيام شهرين متتابعين.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال : ( هل كفارة الجماع في نهار رمضان على الزوجة ؟)، أن العلماء اختلفوا في هل الكفارة على الزوج والزوجة معًا؟، فبعض المذاهب ترى أن الكفارة عليهما، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.