كشف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، عن قيمة زكاة الفطر 2024 لهذا العام 1445هجريًّا لتكون عند مستوى 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد توسعة على المحتاجين.
وقال المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
[[system-code:ad:autoads]]
وفي هذا الصدد ورد سؤال الى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ، يقول صاحبه: "هل يجب على الفقراء أو المعدومين إخراج زكاة الفطر ؟ .
أجاب الشيخ عبد الحميد قائلا: زكاة الفطر واجبة على الكبير والصغير وتم تحديد الحد الأدنى لها بقيمة 15 جنيها للفرد الواحد حتى المولود الصغير عليه زكاة فطر يخرجها عنه والده.
وأضاف أن من تجب عليهم إخراج زكاة الفطر هو كل شخص يملك قوت يومه وقوت أسرته يوم العيد . و مثال ذلك :
١-رجل معه ١٠٠ جنيه ويصرف في اليوم ١٠٠ جنيه = ليس عليه زكاة .
ولو أن رجلا معه ٢٠٠ جنيه ويصرف في اليوم ١٠٠ جنيه تجب عليه زكاة الفطر .
الحكمة من زكاة الفطر
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن المقصود بزكاة الفطر شرعا: صدقة تجب بالإفطار من رمضان - ويمكن أن تخرج قبل ذلك - بمقدار محدد على كل نفس، يخرجها المسلم عن نفسه وعن من تلزمه نفقته، وتخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله في آية مصارف الزكاة، قال تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة :60].
وأضاف "جمعة"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، أن الله قد شرع زكاة الفطر لحكم عالية، وأغراض غالية، نذكر منها التكافل الاجتماعي، وتعميق روح الإخاء الإنساني بين أفراد المجتمع المسلم، فينبغي على المسلم الذي أغناه الله من فضله ألا ينسى أخاه الفقير، وأن يسعى على تهدئة نفسه، وراحة باله من سؤال الناس في ذلك اليوم، حتى يفرح في العيد هو ومن يعول مثلما يفرح أخوه الغني، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أغنوهم في هذا اليوم عن السؤال) [البيهقي في الكبرى، والدراقطني في سننه]..