مازالت منصات مواقع التواصل الاجتماعي والشارع المصري والعالم العربي يتحدث عن مأساة الشابة حبيبة الشماع “فتاة الشروق”، التي راحت ضحية خشية تعرضها للخطف من قبل سائق بإحدى شركات النقل الشهيرة.
قراءة سورة يس
ونشر أحد أصدقاء حبيبة الشماع آخر تسجيل صوتي بينهما، مصحوبا بفيديو من أعمال الخير التي يقوم بها أصدقاؤها، وذلك أثناء استعادته ذكريات بينهما من خلال حوار خاص عبر "واتساب"، وهي توصيه بقراءة سورة من سور القرآن الكريم وهي سورة "يس".
[[system-code:ad:autoads]]
وقال أحمد حفيظ في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام: "فتحت شات بيني وبين حبيبة ربنا يرحمها لقيت آخر كلامها معايا بتوصيني أقرأ سورة يس مرة الصبح ومرة بالليل".
وأضاف: "يشاء الله أن كل الموجودين ربنا يسخرهم ليكي يا حبيبة عشان يقرأوا ليكي سورة يس في مشهد وداعك اللي كسر قلوبنا، وتبقى دي آخر حاجة بتسمعيها في الدنيا من حبايبك يا حبيبة، أشوفك على خير قريب بإذن الله مع السلامة".
وفاة حبيبة الشماع
وانهالت التعليقات على منشور الشاب بعد التسجيل الصوتي لحبيبة، داعين الله لها بالرحمة والمغفرة ومتوجهين بالدعاء لها ولأسرتها.
ووجهت أسرة الفتاة الراحلة حبيبة الشماع “فتاة الشروق” الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار عامر لتقديمهما واجب العزاء في وفاة حبيبة الشماع.
لفتة إنسانية
كان الرئيس السيسي والسيدة قرينته قد تابعا صحة فتاة الشروق حبيبة الشماع بعد إصابتها في حادث إلقائها بنفسها من سيارة بعد تعرضها لمحاولة اختطاف من السائق الذي تم القبض عليه وحبسه
وأعرب الرئيس السيسي وقرينته عن دعمهما للفتاة ومتابعة حالتها الصحية مؤكدين على تقديم كل أوجه الرعاية اللازمة التي تحتاجها الفتاة.
ولفظت حبيبة الشماع "فتاة الشروق" أنفاسها الأخيرة يوم 14 مارس، بعد دخولها في غيبوبة استمرت 21 يوما بعدما قفزت هرباً من سيارة شركة نقل شهيرة بمنطقة التجمع.
يأتي ذلك بعد أيام من تقدم محامي الفتاة بشكوى ضد شركة التوصيل الشهيرة في مقرها الأم بأميركا، متهما فرعها في مصر بالتقاعس والإهمال وتعيين سائق يتعاطى المخدرات، ما أدى لقيامه بمحاولة اختطاف موكلته.
وطالب محامي الفتاة الشركة بالتضامن في دفع الجزاءات المالية والتعويضات الموقعة في هذه القضية، مشيرا إلى أن القانون المدني المصري نص على أن كل خطأ يرتكب ويحدث ضررا للغير يجب تعويض من ارتكب ضده، ولذلك يجب تحميل الشركة الأم كافة التبعات القانونية والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالضحية وعائلتها وإلزامها بدفع التعويضات.
كانت وزارة الداخلية كشفت في 24 فبراير الفائت، ملابسات محاولة خطف حبيبة التي شغلت الرأي العام.
الشاهد الوحيد فى القضية
وأوضحت حينها أن أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى.
وتوصلت تحريات المباحث إلى أن السائق حاول خطف حبيبة الشماع، لدى توصيله لها، وفتحت أبواب السيارة وقفزت وأصيبت بنزيف داخلى وكسور وسحجات في مناطق متفرقة بالجسد، نُقلت على إثرها إلى المستشفى.
وجاء في التقرير الطبي الخاص بحالة وفاة فتاة الشروق، أنها تعاني من نزيف حاد على المخ، بينما أفاد محامي الأسرة الدكتور محمد أمين، بأنها كانت تنزف من كل مكان بجسمها طول الأيام الماضية، وتحتاج يوميًا لنقل دم.