من المعروف أن القضايا القانونية يكون أحد طرفيها منتصر، ويستكمل الطرف الآخر الاجراءات القانونية للاستناف محاولة للدفاع عن الموكل، لكن في الدقهلية حدث واقع مخالف، إذ قُتِل محامي على يد خصمه.
مقتل محامي
ترجع كواليس الحادث الصادم إلى واقعة مقتل المحامي محمود محمد أحمد الجريدي، البالغ من العمر 39 عامًا، الجمعة الماضية عندما تعرض لإطلاق نار مباشر في مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، أثناء أداء عمله القانوني.
[[system-code:ad:autoads]]
وتعرض لإطلاق النار على يد خصمه في القضية واستنكرت نقابة المحامين المصريين بشدة هذا العمل البشع، ودعت إلى التحقيق الفوري في الحادثة.
وأصدرت بيانًا رسميًا طالبت فيه السلطات بسرعة كشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة، ومن جانبها، قدمت النقابة تعازيها لأسرة الجريدي وأعربت عن تضامنها مع المحامين وحقوقهم في العمل الآمن والكريم.
بمبادرة من عبد الحليم علام، نقيب المحامين، تم تشكيل لجنة خاصة من النقابة لمتابعة التحقيقات والتنسيق مع الجهات الأمنية والنيابة العامة.
وتكلف ناصر العمري وفراج زعفان، أعضاء في مجلس النقابة العامة، بمتابعة الموقف والتحقيقات بشكل مستمر وإبلاغ المجلس بنتائجها.
كواليس الواقعة
تعرض المحامي محمود محمد أحمد الجريدي، البالغ من العمر 39 عامًا، لهجوم قاتل يوم الجمعة أثناء أداء عمله في مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية.
تلقت السلطات بلاغًا يفيد بوصول المحامي، المقيم في قرية روس الفرخ التابعة لمركز بيلا بكفر الشيخ، إلى مستشفى بلقاس وهو يعاني من إصابة بطلق ناري في الرقبة، وتوفي في وقت لاحق بسبب إصابته.
وبناءً على التحريات، تبين أن المحامي كان في طريقه مع أحد موكليه إلى مركز شرطة بلقاس لتقديم شكوى ضد بلطجي، كان خصمًا للموكل.
وخلال العودة في سيارته مع الموكلين، تم احتجازهم بواسطة البلطجي عند مدخل قرية روس الفرخ، وأطلق البلطجي النار عليه، مما أدى إلى وفاته على الفور بعد أن أصابته رصاصة في الرقبة.
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الجاني بعد تحديد مكان اختبائه، وتم تحويله إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.