الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ظهورها في المداح.. قصة سراديب الموتى الأثرية وكيف اكتشفها حمار بالصدفة؟

صدى البلد

ظهر في مسلسل المداح سراديب قديمة أثرية، البعض ظن أنها ديكور تم تصميمه للمسلسل، لكنها مكان أثري يقدر عمره بمئات الأعوام ويعد واحدا من أهم المعالم الأثرية في العالم.

أعيد استخدام “سراديب الموتى” الأثرية، وبدلا من تاريخها الروماني اليوناني، ظهرت في المسلسل الذي تدور أحداثه عن السحر والشيـ ـاطين، ولاقت تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

سراديب الموتى 

تعد مقابر كوم الشقافة في الإسكندرية من المواقع الأثرية التاريخية ذات الأهمية البارزة. تقع هذه المقابر في منطقة كوم الشقافة، جنوب حي مينا البصل، 

وتُعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى. تضم المقبرة تماثيل وبقايا أثرية تجمع بين الحضارة الرومانية والمصرية واليونانية، وتتميز بتنوع الأساليب المستخدمة في تصميمها.

تتنوع أساليب نحت التماثيل الموجودة بها، ويوجد درج دائري في منتصف المقبرة يؤدي إلى السراديب التي تم حفرها داخل الصخرة خلال عصر الأباطرة الأنطونيين في القرن الثاني الميلادي.

مقابر كوم الشقافة

تمتاز منطقة كوم الشقافة بموقعها الاستراتيجي وأهميتها التاريخية. تقع معظم مقابر العصر الروماني في الإسكندرية في الجبانة الغربية، باستثناء مقبرة "شارع تيجران باشا" التي تم اكتشافها في شرق المدينة. 

وتقع مقبرة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل وتُعتبر من أهم المقابر في المدينة. يعود تسمية المنطقة إلى كثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في المكان. بدأت عمليات التنقيب في هذه المنطقة منذ عام 1892، ولم يتم اكتشاف المقبرة إلا بالصدفة في 28 سبتمبر عام 1900.

اكتشاف بالصدفة

تم العثور عن طريق الصدفة على المقبرة في يوم 28 سبتمبر 1900. وقد بدأت الحفائر في هذه المنطقة منذ عام 1892، ولكن لم يتم اكتشاف المقبرة إلا بالصدفة في عام 1900. 

يرجع تاريخ هذا الاكتشاف عندما سقط حمار في الفتحة الرئيسية للمقبرة على عمق 12 متراً، وتمكن الباحثون من اكتشاف وجود آثار في تلك المنطقة أثناء البحث عن سبب سقوط الحمار.

ومن خلال تخطيط المقبرة وتشعب المقابر وتنوع العناصر الزخرفية فيها، يعتقد أن المقبرة لم تُبن بشكل واحد، بل توسعت على مر القرون.، بحسب الحفائر فإنها تشير إلى أن تاريخ المقبرة الرئيسية تعود إلى الفترة بين القرن الأول والثاني الميلادي، وتحديداً نهاية القرن الأول ومنتصف القرن الثاني.

ويؤكد ذلك النحت البارز الموجود في المقبرة الرئيسية، والرسومات المصرية الصحيحة التي تعود إلى منتصف العصر الروماني.

 وقد عثر أيضاً على عملات تعود إلى الفترة بين عهد ترايمان وعهد كلينيوس الأصغر، مما يشير إلى استخدام المقبرة حتى بداية القرن الرابع الميلادي قبل أن تهمل.

تُظهر تخطيط المقبرة أنها كانت تعود لعائلة ثرية في البداية، ومن ثم استُخدمت لدفن العديد من الأسر بعدما تم توليها من قبل جماعة من اللحامين.