بعد أشهر من استقرار سعرها وبلوغ أعلى قيمة لها 8 جنيهات، ورغم عدم زيادة سعرها مع دخول شهر رمضان كما هو المعتاد في السنوات السابقة،، توقع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام ارتفاع أسعار الطماطم خلال الفترة القادمة.

فاصل ونعود

وأكد (أبو صدام) لـ “صدى البلد” أن زيادة سعرها المتوقع يُعد أمرًا طبيعيًا نتيجة فاصل العروات الذي يحدث في تلك الفترة من كل عام. وتتميز فترة فاصل العروات بقلة المعروض من السلعة الزراعية نتيجة الفترة الفاصلة بين موسمي حصاد لها.

[[system-code:ad:autoads]]

ويحدث هذا الفاصل ليس فقط للطماطم بل لكثير من السلع الأساسية الأخرى مثل البطاطس والبصل وغيرهم، مما يتسبب في ارتفاع سعر السلعة لفترة معينة حتى يتوفر حصاد الموسم الثاني منها بالأسواق.

ومن المعروف أن زراعة الطماطم في مصر تتم بـ3 عروات أساسية وهما العروة الشتوية التي تمثل 42% من المساحة المزروعة للطماطم ويتم زراعتها في شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام، وتنتج ثمارها في أشهر (يناير وفبراير ومارس).

تبادل المواسم

وكذلك العروة الصيفية التي يتم زراعتها على مساحة 49% من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الطماطم ويتم زراعتها في أشهر (فبراير ومارس وأبريل ومايو) وجمع ثمارها من شهر يونيو حتى شهر أغسطس. هذا بالإضافة إلى العروة النيلية التي تزرع شتلاتها على مساحة 9% فقط في شهري يونيو ويوليو وتنتج ثمارها في أشهر (أكتوبر ونوفمبر وديسمبر).

إلى جانب ذلك، يتم زراعة الطماطم في مصر بطريقة تداخل العروات لمحاولة توفير طماطم طازجة طوال العام للمواطنين. وإلى جانب العروات الأساسية لها، يوجد عروات أخرى غير أساسية مثل العروة الصيفية المبكرة والعروة المحيرة والعروة الشتوية المتأخرة.

وتسمى الفترة الفاصلة بين عروتين فترة (فاصل العروات)، وخلال الفترة المقبلة ستشهد مصر قلة المعروض من الطماطم خلال شهري إبريل ومايو بسبب انتهاء ثمار العروة السنوي لحين توافر ثمار العروات التالية.

ومن المتوقع أن تنخفض أسعار مرة أخرى بعد انتهاء هذه الفترة، وبداية توافر ثمار موسم الحصاد التالي للطماطم. لذلك، يمكنك تفادي هذا الغلاء من خلال تفريز الطماطم في الوقت الحالي أو إعدادها كصلصة معلبة من أجل استخدامها خلال هذه الفترة.