في مقابلة تلفزيونية أجريت مؤخراً في برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة سي بي إس، رفض السيناتور كريس فان هولين بشدة المزاعم القائلة بأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تتعاون مع حماس، واصفاً مثل هذه التأكيدات بأنها "كذبة صريحة".
وشدد السيناتور فان هولين، وهو ديمقراطي من ولاية ماريلاند، على أن شيطنة الأونروا فيما يتعلق بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر كان محاولة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتفكيك الوكالة. ودحض الادعاءات القائلة بأن الأونروا عملت كوكيل لحماس، قائلاً بشكل لا لبس فيه: "هذه كذبة صريحة".
وفي معرض تناوله للمخاوف التي أثارها بعض الجمهوريين في الكابيتول هيل، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ سوزان كولينز وماركو روبيو وليندسي جراهام، الذين دعوا إلى وقف تمويل الوكالة، أكد السيناتور فان هولين على الدور الأساسي للأونروا في تقديم المساعدة الحاسمة لسكان غزة في خضم الصراع المستمر.
ومع الاعتراف بالحاجة إلى المساءلة في حالة اكتشاف تعاون أي من أعضاء الأونروا مع حماس في الهجوم، شدد السيناتور فان هولين على أهمية التمييز بين المسؤولية الفردية والمهمة الإنسانية للأونروا.
وخلال اجتماعه الأخير مع عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، كرر السيناتور فان هولين التأكيد على الضرورة الملحة لتأمين إطلاق سراحهم وتحقيق وقف لإطلاق النار، مشددا على محنة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة.
وتسلط تصريحات السيناتور الضوء على جدل أوسع حول دور الأونروا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتعقيدات الموازنة بين المساعدات الإنسانية والمخاوف الأمنية في المنطقة.