أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) عن إنشاء شركة تابعة لها في المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت رويترز، نقلا عن وزارة البترول المصرية، اليوم الأحد، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تواجدها البحري.
[[system-code:ad:autoads]]وستعمل شركة الغاز الطبيعي المنشأة حديثا، والتي تحمل اسم "الغاز الحديث" السعودية، برأس مال أولي قدره 2 مليون ريال سعودي (530 ألف دولار)، وتمتلك إيجاس حصة ملكية تبلغ 80٪. وتتوافق مبادرة التوسع هذه، مع الإستراتيجية الأوسع لشركة إيجاس لتنويع عملياتها وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.
[[system-code:ad:autoads]]وتأتي جهود مصر لتوسيع بصمتها الاقتصادية على خلفية النقص المستمر في العملات الأجنبية، مما أدى إلى تقييد الأنشطة التجارية المحلية وأدى إلى تحديات لوجستية مثل تراكم الموانئ وتأخير سداد السلع الأساسية.
وواجه الجنيه المصري انخفاضًا في قيمة العملة، حيث خسر أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ أوائل عام 2022. ولمواجهة هذه التحديات الاقتصادية، حصلت مصر مؤخرًا على صفقة موسعة بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي وحصلت على قرض بقيمة 1.2 مليار دولار مخصص للاستدامة البيئية. وبهذه الاتفاقيات يصل إجمالي اقتراض مصر من صندوق النقد الدولي إلى أكثر من 9 مليارات دولار.
وقبل التوسع في المملكة العربية السعودية، وقعت مصر صفقة استثمارية كبيرة بقيمة 35 مليار دولار مع الصندوق السيادي الإماراتي.
ويتم توجيه الاستثمار نحو مشروعات مختلفة، بما في ذلك تطوير شبه جزيرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الضخ الاستثماري الكبير إلى تخفيف الضغط الناجم عن أزمة العملة الأجنبية وتحفيز النمو الاقتصادي في مصر.
وتمثل خطوة إنشاء شركة تابعة في المملكة العربية السعودية النهج الاستباقي الذي تتبعه إيجاس للوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الغاز الطبيعي.
ومع الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، فإن مبادرات مثل التوسع في المملكة العربية السعودية تشير إلى خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستدامة المالية والازدهار على المدى الطويل.