قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، إن هذا يوم عظيم في تاريخ مصر والأزهر، ومن حق مصر أن تحتفي بهذا السراج الوضاء على أرضها، فالدنيا كلها تحتفل بأزهرنا الشريف على أرض مصر المحروسة، مضيفا أن الأزهر الشريف ماض في أداء رسالته وتبليغها للناس منقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صافية بعيدة عن الانحرافات المذهبية، أو الطائفية أو المطامع السياسية.
[[system-code:ad:autoads]]
الذكرى 1084 على تأسيس الجامع الأزهر
وأكد المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، خلال كلمته باحتفال الجامع الأزهر بمناسبة الذكرى ١٠٨٤ على تأسيسه، أنه وإن كانت أروقة الأزهر العلمية هي مصدر التبليغ الصافي في كل مكان، فإن فضيلة الإمام الأكبر قد وجه حديثا بإعادة نشاط أروقة الجامع الأزهر مرة أخرى، وتم وضع السلم التعليمي لهذه الأروقة متدرجا مع التخصصات المتنوعة حيث يبلغ عددها الآن لمعالجة الأفكار والمستجدات التي تظهر يوميا في مجتمعنا المصري، مشيرا أن عدد الأروقة الآن قد بلغ ١٠٧٠ فرع رواق للعلوم الشرعية والقرآن الكريم، تستقبل الآن أكثر من ٧٠ ألف دارس على مستوى الجمهورية، تغطي جميع محافظات مصر بما فيها المحافظات الحدودية والنائية.
وبين أن عدد حلقات تدريس القرآن بلغت ٢٢٥ حلقة بالجامع الأزهر يدرس فيها ٢٢٥ ألف دارس في الحلقات والأروقة، إضافة لثلاثة آلاف من الدارسين للتجويد والقراءات، بجانب تنظيم الكثير من الفعاليات الفكرية والثقافية والدينية المتنوعة، وكل ذلك على يد ثلة من الباحثين المتميزين في الجامع الأزهر بمتابعة دقيقة من فضيلة وكيل الأزهر الشريف.
وأشار الدكتور عبدالمنعم فؤاد إلى أن أروقة الأزهر ستواصل رسالتها لتقدم للعالم أجمع أن الإسلام دين السماحة والوسطية، مع مواصلة دورها في تخريج أجيال جديدة قادرة على نشر رسالة الأزهر الوسطية والمتسامحة لمصر وفي كل ربوع الدنيا، مضيفا أن الأزهر يتحرك بخطى ثابتة لمحاربة الأفكار المتطرفة في مصر والعالم.
وأوصى الشباب بضرورة المحافظة على وطنهم والانتباه لكل ما يحيط به من مخططات ومحاولات تستهدف النيل منه، وأن يحرصوا على أخذ العلم النافع والصالح عن علماء الأزهر ليحصنوا أنفسهم من كل فكر دخيل وهدام.