شهد اللواء جمال نورالدين، محافظ كفرالشيخ، والدكتور عمرو البشبيشى، نائب محافظ كفرالشيخ، اليوم الأحد، الاحتفالية السنوية للجامع الأزهر الشريف بمناسبة مرور 1084 عامًا على تأسيسه، بمنطقة كفرالشيخ الأزهرية.
جاء ذلك بحضور الشيخ عطا بسيونى، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، والدكتور عبدالناصر شهاوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، والقمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفرالشيخ ودمياط ودير الكنيسة دميانة وممثل بيت العائلة المصرية بكفرالشيخ ، والدكتور عادل عبدالصمد، مدير عام منطقة وعظ كفرالشيخ، والدكتور زكى صبري، عميد كلية الدراسات الإسلامية بكفرالشيخ، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء بيت العائلة المصرية، ورجال الكنيسة، وشيوخ وعلماء الأزهر الشريف، وعدد من القيادات التنفيذية.
[[system-code:ad:autoads]]
بدأ الحفل بالسلام الجمهورى والتلاوة القرآنية، ثم كلمة عن دور الأزهر فى بناء الأجيال المختلفة، ثم عرض فليم وثائقى عن الأزهر وتاريخه، ثم كلمة عن دور الأزهر فى نشر الفكر الإسلامى وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وكلمة عن بيت العائلة المقدسة والتعاون بين الأزهر والكنيسة.
أكد محافظ كفر الشيخ، علي التعاون بين الأزهر الشريف والمحافظة، وأهميته فى بناء المجتمع، ودوره التاريخى فى نشر القيم النبيلة والأخلاق الحميدة، ونشر العلم والمعرفة والثقافة، ونشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف، مضيفًا أن التعاون بين الأزهر الشريف والمحافظة حقق العديد من النتائج الإيجابية، مثل نشر الوعى الدينى بين أفراد المجتمع، ومحاربة التطرف، وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين، مشيدًا بدور علماء الأزهر الشريف فى خدمة الدين الإسلامى والمجتمع وتعزيز قيم التسامح والوسطية.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن الجامع الأزهر أقدم جامعة عالمية متكاملة، كمنارة للعلم والمعرفة، كما أنه من أهم المساجد الجامعة فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، واحتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة في العالم.
من جانبه، قال الدكتور عبدالناصر شهاوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، إنه تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلى قائد الخليفة الفاطمى المعز لدين الله فى 24 جمادى الأولى 359هـ/ 4 أبريل 970م أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرًا، وافتتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ الموافق 21 يونيه 972م، وأطلق عليه اسم الجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ وزوجة الإمام على بن أبى طالب ــ رضى الله عنه ــ التي ينتسب إليها الفاطميون على أرجح الأقوال.
وأكد علي أهمية الجامع الأزهر وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز أنشطته ومشاركته الدولية والمحلية لخدمة الإنسانية، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، مضيفًا أن الجامع الأزهر الشريف منارة علمية ودينية لها تاريخ عريق وحاضر مشرق، وله دور كبير فى نشر الإسلام الصحيح، ويعد منارة علمية عريقة، لعبت دورًا محوريًا في بناء الأجيال عبر التاريخ، ويعد نموذجًا فريدًا يجسد التكامل بين المؤسسة الدينية الرسمية والمؤسسة التعليمية الدينية العريقة، ويرتكز هذا التعاون على أسس راسخة من القيم المشتركة والأهداف النبيلة، سعيًا لنشر الوعي الديني الصحيح ومحاربة الأفكار المتطرفة.