كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن أفضل العبادات في شهر رمضان؟ مقدما نصيحة لمن يريد اغتنام شهر رمضان والعشر الأواخر بدون التقصير في العمل.
وقال مفتي الجمهورية، في حوار مع صدى البلد، إن شهر رمضان هو شهر المسارعة في الخيرات والتنافس على الأعمال الصالحة، وفي مقدمة هذه الأعمال أداء الصيام على أكمل وجه إيمانًا واحتسابًا، فهو من أعظم العبادات.
أفضل العبادات في رمضان
واستشهد المفتي، بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى للصائم فرحتان بشرنا بهما سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه.
وأكد المفتي، أن من أفضل العبادات في رمضان كذلك في رمضان قيام الليل لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"، وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام، فكان صلوات الله وسلامه عليه يقوم الليل حتى تتورم قدماه الشريفتان.
كذلك التكافل الاجتماعي بكافة أشكاله من إطعام الطعام وإخراج الصدقات فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجود ما يكون في رمضان فكان يجود بالخير أجود من الريح المرسلة، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على من يطعم الطعام فقال: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)، ومن أجل الأعمال أيضًا إفطار الصائمين لما له من ثواب عظيم أخبرنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: «من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء».
وتابع: ولا ننسى أن رمضان هو شهر القرآن الكريم وفيه نزل، وقراءة القرآن الكريم في رمضان من الأعمال الجليلة التي يثاب عليها المسلم، وأيضًا كثرة الذكر وصلة الأرحام وتحرى ليلة القدر وغيرها الكثير من الأعامل.
نصيحة لاغتنام رمضان
وأوضح مفتي الجمهورية، أن العشر الأواخر من رمضان من الأيام العظيمة التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أعبد ما يكون في العشر الأواخر من رمضان فكان إذا دخلت هذه الأيام المباركة شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
وفُضِّلَت هذه العشر على سائر أيام العام بوقوع ليلة القدر ضمن زمانها المبارك؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوْا ليلةَ القدرِ في العشر الأواخر مِن رمضان».
فالله يختصها بالعناية والاهتمام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحينها وينتظرها ليتقرب فيها إلى الله أكثر ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة.