"الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا".. هكذا قال الله تعالى في كتابه الكريم، حينما تحدث عن قيمة الأبناء لدى الآباء، إلا أن هذا الأب بمحافظة بورسعيد ضرب عرض الحائط بكل هذه الأمور، حينما داوم على تعذيب أبنائه بطريقة بشعة حتى فقد أكبر أبنائه حياته في إحدى هذه الوصلات من التع.ذيب.
على الرغم من أن المعروف عن الأب، أنه هو الشمعة التي تنير طريق الأبناء، والجسر الذي يوصلك إلى برّ الأمان، إلا أن مثل هؤلاء الأباء الذين يداومون على تعذيب أبنائهم، للدرجة التي وصلت إلى مقتل الابن على يد أبيه، لا يستحقون النعمة التى وهبها الله لهم.
تفاصيل الواقعة
في واقعة مؤسفة تدمع لها الأعين، لقى طفل لم يتجاوز الـ 16 عاما حتفه على يد والده في محافظة بورسعيد في شهر رمضان، حيث قام الأب بشنقه بعد تقيده بجنزير من الحديد داخل مسكنة، حيث أنها لم تكن المرة الأولى التي حاول فيها إنهاء حياة نجله.
أحداث الواقعة
تدور أحداث الواقعة في محافظة بورسعيد، حيث قام تامر محمد شلبى ويبلغ من العمر 40 عاماً بإنهاء حياة ابنه يوسف شنقا بعد تقييده بجنزير من الحديد داخل وحدته السكنية بالعمارة رقم 119 بمنطقه ال 40 عماره بالضواحي .
تحريات الجهات الأمنية
واتضح من التحريات الأمنية أن الأب اعتاد على تعذيب ابنه المجنى عليه وسحله هو وبعض إخوته وحاول قبل ذلك الشروع في قتله ، وفقاً لأقوال شهود العيان .
شهود عيان يرون الواقعة
وقال أحد شهود العيان إن الطفل القتيل كان هو من يعمل ويقوم بالصرف على اخوته وأبيه من عمله في جمع الخردة كما أفادت جدة الطفل من أبيه أنها كانت تأتى لرعايتهم كل فترة إلا أن الأب كان يقوم بالتعدى عليها.
تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد وتمكنت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الضواحى من ضبط الأب قاتل ابنه وبدأ التحقيق معه فيما عاينت النيابة جثة الطفل القتيل وتم نقله بعد ذلك لأحد المستشفيات.
إنقاذ الأطفال
وتوجهت على الفور سمر الموافى رئيس حى الضواحى بمحافظة بورسعيد إلى مكان الحادث للمتابعه وتقديم الرعاية إلى الأطفال الصغار أشقاء الطفل القتيل الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 5 والعشره أعوام، وقامت بالتنسيق مع وحده التدخل السريع التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى لتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم بعد القبض على الاب القاتل خاصة مع عدم وجود الأم التى تخلت عن أبنائها منذ ثلاث سنوات نتيجة معاملة الأب القاسية.