EN
مع بداية شهر رمضان من كل عام، يتزين مدخل مدينة منفلوط القلبي بمحافظة أسيوط، بإقامة سرادق كبير مقسم إلى أربعة أجزاء تزينها زينة شهر رمضان المبارك، تتعالى فيها الأناشيد الدينية تستعد لاستقبال 2000 مواطن يوميا من المسلمين والأقباط لتناول إفطار المغرب.
إنها مائدة الأشراف المهدية، والتي يقوم عليها العشرات من المطوعين المحبين للخير، لا يجلسون لتناول الإفطار إلا بعد قيام آخر صائم من المائدة .
وقال ممدوح القوصي، إن مائدة الأشراف المهدية بدأت في محافظة أسيوط منذ عام 2004 وأنشئها الشيخ صلاح الدين القوصي ضمن عدد من الموائد في القاهرة وقنا وسوهاج و أسيوط وأخرى في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية وبخصوص مائدة أسيوط تقدم وجبار الإفطار لـ 2000 شخص يوميا بالإضافة إلى توزع وجبات على الأسر الأكثر احتياجا في المنازل عن طريق كشوف تم أعدادها .
وأشار القوصي إلى أن المائدة مقسمة أربعة أقسام احدهم الخاص بالرجال وأخر للأطفال وأخر للنساء وقسم جديد تم تجهيزه هذا العام للعائلات وكل قسم منهم له مدخل مستقل ويقوم على خدمتهم شباب متطوع معظمهم في وظائف مرموقة من أصحاب المؤهلات العليا محبين للشيخ صلاح الدين القوصي، إضافة إلى وجود أطفال متطوعين مقيمين بجوار مسجد الشيخ القوصي محبين للخير .
وأضاف ممدوح القوصي، أن الاستعداد للمائدة يبدأ مع مطلع شهر شعبان وللأسف هذا العام كان رصيد المائدة " صفر " ولكن الحمد لله ربنا أرسل إلينا الفرج حتى لا تتوقف المائدة عن عمل الخير وإطعام الصائمين ونحن علينا التنظيم فقط.
وقال الدكتور محمود أحد المتطوعين بالمائدة : إنني تطوعت للعمل بالمائدة منذ عام 2007 ورغم الإقبال الكبير على المائدة ولكن الأمور تسير بشكل جيد مع تزايد الإقبال على المشاركة في مد المائدة بالنفحات التي نقوم بتجهيزها لضيوف الرحمن لافتا إلى أن هناك إقبالا كبيرا على المشاركة في العمل الخيري لوجه الله لتوفير الوجبات طوال فترة شهر رمضان المبارك ويتم تقديم وجبات بجودة عالية لجميع ضيوف المائدة .
وأضاف محمد، أحد المتطوعين بالمائدة، إن الوجبات تشمل طبق أرز وقطعة فراخ أو لحوم وطبق خضراوات وخبز وكوب عصير يتم تجهيز الترابيزات وبعدها يتم دخول ضيوف المائدة لتناول الوجبات وتستقبل المسلمين والأقباط لا يوجد تفرقة في وجبات الإفطار يجلس على الترابيزات مسلمين وإقبال مجتمعين على عمل الخير وبعد الانتهاء من خروج أخر صائم من المائدة نقوم بتنظيف المكان وتناول الإفطار .
