أثار إعلان برنامج "نور الدين" الذي يقدمه الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق ورئيس الشؤون الدينية بمجلس النواب، إعجاب الكثيرين بفكرة استماع الأطفال وردوده على أسئلتهم الدينية.
هذا الإعجاب زاد عند الكثيرين الذين استحسنوا الفكرة وسمعوا فتاوي مفتي الديار السابق والتي حملت في مضمونها تيسييرا استنكره البعض من قبل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بعد الفتاوى التي أصدرها الدكتور علي جمعة ردًا على أسئلة الأطفال المختلفة.
ومعلوم أن فضيلة الدكتور علي جمعة أحد كبار علماء المسلمين، وله مذهب وسطي يحب من خلاله التيسير على الناس في أمور دينهم ودنياهم.
ونستعرض خلال التقرير الآتي عدد من الفتاوى التي تداولها له رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ بها البعض بينما أثارت جدلا لدى كثيرين.
[[system-code:ad:autoads]]
حكم الحب قبل الزواج
في إحدى الحلقات، أثير سؤال لـ الدكتور علي جمعة عن حكم الحب قبل الزواج، فأجاب قائلاً إن الحب لا يمكن تصنيفه حلالًا أو حرامًا، وأن الفتاة هي الأكثر ضعفًا في العلاقة وإن فشلت فهي الأكثر خسارة.
واستكمل علي جمعة "لذا خطابنا يتوجه إلى الفتيات حتى يكن أكثر حرصًا في هذه العلاقة، وأكثر تمسكًا بقضية العفاف، وكذلك أكثر حذرًا، لتكون متوازنة وعلى حدود رضا الله سبحانه وتعالى".
وفي إجابة أخرى لـ علي جمعة عن الحب بين الشاب والفتاة، قال إن هناك بحث عن الأحباء داخل الجامعات من عام 1980 حتى 1986، والذين تزوجوا بعد قصة حب، لكنهم وجدوا أن 80% منهم انفصلوا، وفقط 20% هم من استمروا في الزيجة، موضحًا: "فالحب عطاء وليس ميل قلبي فقط أو شهوة، فالحب أن تعطي من جهدك ووقتك من غير مقابل".
حكم الحب خارج الزواج
"ما حكم الحب خارج إطار الزواج" سؤال آخر صريح ألقاه أحد الطلاب الحضور، ليحيب علي جمعة قائلًا: "الإسلام يقول يمكن للرجل أن يحب السيدة، وحبه لها لا يلزمه الزواج منها، وهذا لا يدعوني لكسر العفاف وفعل الحرام".
وأضاف مفتي الديار: "لا بد أن أدرك أن الخلوة حرام، والشهوة خارج نطاق العقد الشرعي حرام، نحن مقيدين بـ افعل ولا تفعل، والبعض يتخيل أن الأب ما دام عارف إنه في صداقة موجودة وحب يبقا غلطان ويغلطون الأب، ولكن هذا غير صحيح ولم يرد لا في الأقدمين ولا المحدثين".
الشات بين الشاب والفتاة
ورد على سؤال آخر حول خطورة الشات بين الشاب والفتاة، موضحًا أنه لا يعتبر حرامًا مادام خاليًا من المحرمات والخلوة.
الجنة ليست حكرًا على المسلمين
وفي سياق آخر، أكد علي جمعة أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، بل أيضًا لمن آمن بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات، مشيرًا إلى التنوع الديني والقبول في الإسلام.