"أطلقت منه من 4 سنين ولا مرة فكر في أولاده من يوم ولادتهم وأنا وأهلي اللي ربيناهم.. ليه يحرمني من ضنايا ليه"، بهذه الكلمات بدأت الأم الثلاثينية عائشة أحمد، ابن قرية الأخيضر بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، حديثها مع موقع صدى البلد، عن واقعة إنهاء حياة طفلها عبدالمعز، على ي طليقها.
جزار في بداية العقد الخامس من العُمر، تخلى عن كافة مشاعر الأبوة ولم يضرب بين ضلعيه حنان الأب، عاش جافيًا على طفليه من زوجته الأولى "إبراهيم وعبدالمعز"، وطفليه من زوجته الثانية، لم تكن تلك الواقعة الأولى التي حاول فيها "جزار الأطفال" اختطاف أحد أبنائه من أحضان طليقتيه، حيث حاول خطف أحد طفليه من زوجته الثانية لكن الأهالي تصدرت له وأنقذت الطفل.
[[system-code:ad:autoads]]
أما تلك المرة لم يستطع أحد كشف خطته التي ظل يدبر لها قبل وقوعها بعدة أيام، حيث ظل يذهب إلى مدرسة طفله التي مازالت خطى ربيع عمره في الـ10 زهور فقط، ويتقرب له بالمال وحلوه الأطفال حتى رفرف قلب الصغير من السعادة، ثم نفذ خطته الشيطانية واختطفه وأنهى حياته.
لم يكتفِ بارتكاب جريمته البشعة بل وضع الصغير في برميل كبير وحفر له بإحدى المنازل المهجورة ثم وضع عليه الخرسانة ووضع على الأرض بعض القش والتبن؛ حتى لا يكتشف أحد أمر جريمته، وبالفعل استطاع إخفاء الأمر منذ ارتكاب الواقعة يوم 11/11/2023، حيث سافر إلى إحدى المدن الساحلية ولم يعلم له أحدًا طريق.
وعقب عودته منذ عدة أيام تم إلقاء القبض عليه، وبمواجهته وبتضييق الخناق عليه من قبل رجال الشرطة بمركز شرطة المراغة بمديرية أمن سوهاج، أقر واعترف بارتكاب الواقعة كما تم ذكره تفصيليًا.
واختتمت الأم عائشة أحمد، حديثها قائلة:" انا ماخدتش عزاء ابني عاوزه اخد عزاء عز وهاخده لما ربنا يجيب لي حقه ولما القضاء يحكم بالقصاص وقتها بس قلبي ناره تبرد واخد عزاء ضنايا... حسبنا الله ونعم الوكيل".
تفاصيل الواقعة
وكانت قد أمرت النيابة العامة بتجديد حبس تاجر ماشية أنهى حياة نجله الذي لم يتم من زهور عمره سوى 10 سنوات، ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات، حيث تعدى عليه ثم اختطفه وكتم أنفاسه حتى فارق الحياة؛ انتقامًا من طليقته التي حصلت على حكم قضائي بحضانة طفليهما "إبراهيم وعبدالمعز"، ودفنه داخل حفرة خرسانية بمنزله دائرة مركز شرطة المراغة شمالي محافظة سوهاج.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، يفيد بورود بلاغًا من المدعوة (عائشة. ا. ا- ٣٩ سنة- ربة منزل- وتقيم بذات الناحية)، مفاده اختفاء نجلها عبدالمعز منذ ٤ أشهر.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، وتبين اختطاف الطفل من قبل والده، المدعو (بخيت. م. أ- ٤٠ سنة- تاجر ماشية ويقيم بناحية الاخضير) وانهاء حياته؛ إثر وجود خلافات بينه وبين طليقته.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم ضبط المتهم وبمواجهته قرر بصحة المعلومات التي جاءت بتحريات المباحث، وقرر بوجود خلافات بينه وبين طليقته؛ لحصولها على حكم قضائي بحضانة نجليهما (إبراهيم- ١٥ سنة- طالب بالصف الثالث الإعدادي، وعبدالمعز- ١٠ سنوات- تلميذ بالصف الرابع الابتدائي- ويقيمان مع والدتهما بمنزل والدها).
وتبين اختفاء الطفل عبدالمعز خلال شهر نوفمبر عام ٢٠٢٣، ولم يتم تحرير محضر بذلك، وبتكثيف جهود فريق البحث أمكن التوصل إلى ان والده قد حضر له بالمسكن وتحدث إليه في رغبته في الإقامة معه بالإسكندرية إلا انه رفض متعديًا عليه بالضرب بالأيدي وحدثت له حالة اغماء واعتقد وفاته.
فقرر الاب كتم انفاس نجله ووضعه داخل برميل بلاستيك وحفر حفرة داخل منزله ووضع البرميل وبداخله الجثة داخل الحفرة ووضع التراب والخرسانه المسلحة "اسمنت- زلط"، ثم غادر القرية ذاهبًا إلى مدينة الإسكندرية وعاد منذ يومين، وبارشاد المتهم تم العثور على الجثه داخل برميل بحفرة بمنزله.
حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بما تقدم.