الأب هو الشخص الوحيد الذى يضحى بنفسه من أجل أولاده ، كما انهم يلجؤون اليه للحماية به حين الشعور بالخطر أو الخوف ، و لكن هناك بعض الآباء تتجرد منهم هذه الصفة و أصبحوا هم مصدر الخوف لدى اولادهم .
وهذا ما حدث فى مدينة بورسعيد فى أول ايام شهر رمضان المبارك ، أقدم أب على إنهاء حياة ابنه البالغ من العمر 16 عاما.
تفاصيل الواقعة
تامر محمد شلبى ويبلغ من العمر 40 عاماً قام بإنهاء حياة إبنه الذى يدعى يوسف شنقا بعد تقييده بجنزير من الحديد داخل وحدته السكنية بالعمارة رقم 119 بمنطقه ال 40 عماره بالضواحي .
و اتضح انه اعتاد على تعذيب إبنه القتيل وسحله هو وبعض إخوته وحاول قبل ذلك الشروع في قتله ، طبقا لما افادوا به شهود العيان .
شهود عيان تفجر مفاجأة
قال أحد شهود العيان إن الطفل القتيل كان هو من يعمل ويقوم بالصرف على اخوته وابيه من عمله في جمع الخردة كما أفادت جده الطفل من أبيه أنها كانت تأتى لرعايتهم كل فترة إلا أن الأب كان يقوم بالتعدى عليها.
الأجهزة الأمنية تتلقى بلاغا
تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد وتمكنت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الضواحى من ضبط الأب قاتل ابنه وبدأ التحقيق معه فيما عاينت النيابة جثة الطفل القتيل وتم نقله بعد ذلك لأحد المستشفيات.
وتوجهت على الفور سمر الموافى رئيس حى الضواحى بمحافظة بورسعيد إلى مكان الحادث للمتابعه وتقديم الرعاية إلى الأطفال الصغار أشقاء الطفل القتيل الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 5 والعشره أعوام، وقامت بالتنسيق مع وحده التدخل السريع التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى لتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم بعد القبض على الاب القاتل خاصة مع عدم وجود الأم التى تخلت عن أبنائها منذ ثلاث سنوات نتيجة معاملة الأب القاسية.