بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة وهبوط سعر الدولار في السوق السوداء، تحدث المهندس «خالد سعد» الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات لموقع "صدى البلد"، عن توجهات مشوبة بالتفاؤل لصناعة السيارات في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأوضح سعد أن التغيرات التي سيشهدها السوق المصري ستكون نتيجة للانتباه المتزايد للإنتاج المحلي، حيث لن تغطي البنوك السيارات كاملة الصنع.

وأوضح أنه في هذا السياق، من المتوقع أن يتجه السوق المصري نحو الاهتمام بالسيارات المجمعة محلياً بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.

وأشار سعد إلى أن القرارات الاقتصادية لها تأثير ملموس، ولكن الاتجاهات الحالية تشير جميعها إلى عدم الاهتمام بالاستيراد الخارجي للسيارات الكاملة الصنع، مما يعزز الاهتمام بالإنتاج المحلي والسيارات المجمعة محلياً كبديل واعد في الفترة القادمة.

انخفاض أسعار السيارات واختفاء الأوفر برايس

ونوه بأن هناك تحديات جديدة تواجه الصناعة نتيجة تقلبات أسعار الدولار.

وأكد أن الدولار قد شهد انخفاضًا في السوق الموازية، بينما لم يشهد انخفاضًا في البنوك بل على العكس زاد، مما يترتب عليه تأثيرات كبيرة على قطاع السيارات.

وقال إن قطاع السيارات عانى من صعوبة كبيرة في استيراد السيارات بسبب عدم توافر الدولار، حيث واجه المستهلكون والوكلاء تحديات جسيمة في توفير العملة الصعبة الضرورية لعمليات الاستيراد، مما أدى إلى تأخر في وصول السيارات إلى الأسواق وارتفاع ملحوظ في الأسعار، الأمر الذي أدى إلى سيطرة وانتشار ظاهرة الأوفر برايس بشكل واضح، حيث اضطر المستهلكون إلى دفع أسعار مرتفعة للحصول على السيارات نظرًا لعدم توافرها بالأسعار الرسمية، مما الوضع يضع القطاع في مأزق.

ولفت إلى أنه مع بروز صفقة رأس الحكمة على الساحة، واتخاذ الدولة عدة قرارات اقتصادية أدت إلى ارتفاع الدولار في البنوك وانخفاضه في السوق الموازية، شهد قطاع السيارات انفراجة كبيرة لم تكن متوقعة.

ويقول المهندس خالد إن انخفاض الدولار في السوق الموازية قد أنهى بشكل فعلي موضوع الأوفر برايس، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات وخاصة السيارات المستعملة، حيث أصبح من الصعب تحديد الأسعار بشكل دقيق بناءً على معايير سابقة.